سينما وتلفزيون

8 أبريل 2022

رشا شربتجي ترد: لا نبرر للمتحرّش فعلته.. ولكن نجسّد مجتمعنا الذكوري

كشفت رشا شربتجي مخرجة مسلسل "كسر عضم" حقيقة المشهد الذي أحدث ضجة كبيرة في الحلقة السادسة للعمل، بعدما تعرضت فتاة في أحد المشاهد للتحرش.

وقالت شربتجي إنه لا شيء يمكن أن يبرر للمتحرش فعلته مهما كانت طبيعة ملابساتها، ووصفت حالة الشخصية بأنها لشاب مريض و "أزعر"، كما أن موقف شقيقة الفتاة والضابط بإلقاء اللوم على الفتاة هو أمر موجود في مجتمعنا "الذكوري".

وأشارت إلى إمكانية عدم وصول فكرة المشهد بالشكل المطلوب مع تحمل صناع العمل لمسؤولية ذلك، والتأكيد على احترام الحرية الشخصية للجميع.
واختتمت شربتجي المنشور بتعليق: "نشكر الجميع على النقد الذي تعرضنا له آملين أن نقدم لكم أفكارا أفضل في الحلقات القادمة".



وانهالت على منشور شربتجي الكثير من التفاعلات المشيدة برؤيتها الإخراجية، مع تركيز أعمالها على توصيف الواقع، والقضايا والمشكلات المعاصرة.

وجاء منشور شربتجي على خلفية الضجة الإعلامية، وموجة الانتقادات التي طالت أحد مشاهد العمل وهو تعرض فتاة للتحرش اللفظي في أحد الشوارع من قبل مجموعة شباب مع انتهاء الأمر في قسم الشرطة وإلقاء اللوم من قبل الرائد وشقيقة الفتاة على طريقة لباسها.

وهو ما اعتبره البعض تثبيتا وتشريعا لمنطق التحرش بسبب اللباس في المجتمع السوري، بينما البعض الآخر كان له رأي مخالف لما جاء، مشيرين إلى أن التحرش وإلقاء اللوم على الفتاة هو أمر موجود في غالبية المجتمعات العربية والعمل وصف تلك الظاهرة ليس إلا.





وحملة الهجوم على العمل دفعت كاتبه علي معين صالح لتوضيح حقيقة اللبس الحاصل من خلال منشور مطول عبر حسابه على "فيسبوك" بعدم تبرير فعل التحرش تحت أي ظرف أو أي طبيعة ملابس، كذلك موقف الرائد وشقيقة الفتاة ليس غريبا عن بيئة المجتمع السوري والإخفاق في اختيار طبيعة الملابس لا يحتمل النقد الجارح والمبالغ فيه.

لتشارك شربتجي منشور صالح تبنياً لموقفه تجاه قضية المشهد.



ويعد المسلسل من أكثر الأعمال شعبية في الأوساط السورية لدرجة تحول بعض حواراته ومشاهده إلى "تريند" في عالم السوشال ميديا منذ الساعات الأولى على عرض أولى حلقاته، نظراً لطبيعة العمل الاجتماعية الملامسة لواقع الأزمة السورية، كذلك وجود عامل التشويق الذي يعد سببا مهما لنجاح أي عمل درامي، وتناوله لحالات فساد من قبل بعض المتنفذين والمسؤولين وإساءتهم لمراكز عملهم، ولبعض المواطنين بغية الوصول إلى مصالحهم ومطامعهم.