سينما وتلفزيون

16 فبراير 2022

ماجدة خيرالله لمنتقدي "بشتاقلك ساعات" لتناوله المثلية: كفى ادعاء الفضيلة

استنكرت الناقدة الفنية المصرية، ماجدة خيرالله، الجدل المثار حول فيلم "بشتاقلك ساعات"، الذي يشارك في مهرجان برلين السينمائي بدورته الـ72، عبر السوشال ميديا خلال الساعات الماضية، لتناوله المثلية الجنسية، وقدمه مخرج مصري.
وقالت الناقدة ماجدة خيرالله في تصريح لـ"فوشيا": "في البداية قبل أن نهاجم العمل ونطالب بأي تحرك ضده، علينا أن نعرف أنه لا يمثل مصر ولا يمت لها بأي صلة لكونه من إنتاج غير مصري، وتم تصويره بالخارج، وحتى مخرجه المصري يحمل الجنسية الألمانية ويعيش هناك، فلماذا إذا كل هذه الضجة وافتعال الأزمات".
وأضافت: "حتى لو عرض بمصر رغم أن هذا لن يحدث فما المشكلة في ذلك أيضا، الموضوع بسيط للغاية من يزعجه فكرته لا يشاهده، وكفى مزايدة وادعاء الفضيلة، وكفى أيضا أن ننصب المحاكم لكل عمل فني يعرض، خصوصا أن من يهاجم الفيلم لم يشاهده، ولا يعرف عن محتواه أي شيء، وهذا شيء غريب جدا".




وتابعت: "أما بخصوص القضية التي يناقشها العمل فلا أعرف ما هي المشكلة أيضا في كونه يناقش المثلية الجنسية، فهناك أفلام عديدة تستعرض قضايا شائكة وحالات خارجة عن المنطق، من إجرام، وفساد، وقتل، وخيانة زوجية، وزنا محارم، وكلها أحداث من الواقع، ولكن المهم هنا هل معنى مناقشة مثل هذه السلوكيات المنحرفة في عمل فني يعني أن هناك ترحيبا بها؟، بالطبع لا.. وأيضا هل لو شاهدنا على سبيل المثال أفلاما تتناول القتل هل بذلك سنتأثر من الفيلم وسنصبح قتلة، بالطبع أيضا لا، السؤال الحاسم هنا، من ماذا يخشى البعض؟".
واستكملت قائلة:" في الحقيقة الاعتقاد بأن عملا فنيا من الممكن أن يتلف أخلاق مجتمع أو أمة، هو اعتقاد به شيء من الجنون وضد العقل، كما أن الواقع مليء بالانحرافات، والمثلية الجنسية موجودة منذ بدء الخليقة، وهي أمر ليس عاديا وتصرف شاذ وضد الطبيعة، لكنه موجود وواقع ولكن لا يعني ذلك الاستجابة له مثلما لا يصح الاستجابة لأي سلوك منحرف آخر، ومع هذا لن يستطيع أحد أن يمسك بعصا سحرية ويمنعه من الحياة والعالم، فقط كل ما علينا أن نربي أولادنا تربية سليمة ونفكر بشكل منطقي وعقلاني".




وكان فيلم "بشتاقلك ساعات" قد أثارجدلا واسعا خلال الساعات الماضية، بمشاركته في الدورة الـ72 من مهرجان برلين، حيث يناقش فكرة المثلية الجنسية من خلال قصة حب تجمع بين رجلين، وهو ما يتعارض مع الشرع والقيم المجتمعية العربية.