سينما وتلفزيون

21 يناير 2022

"أصحاب ولا أعز" يُسقط تاريخ نجومه.. ويضعهم في مأزق

يبدو أن الترويج "الضخم" لفيلم أصحاب ولا أعز، لم يكن في مكانه، فبعد عرض العمل أمس الأول مرة عبر شبكة نتفلكس، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقادات اللاذعة للقصة وللنجوم المشاركين به.
ويحكي الفيلم المقتبس من عمل إيطالي، قصة مجموعة من الأصدقاء وزوجاتهم، الذين تتكشّف حقائقهم خلال حفل عشاء، حين يتركون هواتفهم مفتوحة على الطاولة أمام بعضهم، ما يكشف قصصًا مثيرة وأسرارًا مظلمة عن كل واحد منهم.
الجمهور نسي تاريخ منى زكي ونادين لبكي ودايمان بو عبود العريق، وباعهن الطويل في التمثيل والسينما، كما نسي حصولهن على جوائز عربية وعالمية، وشنوا هجوما "غير مسبوق" على طاقم العمل النسائي، والفيلم الذي تم الترويج له بحملات ضخمة في الأيام القليلة الماضية.
بداية، استغرب كثيرون من دور منى زكي، الذي جسدت من خلاله شخصية الزوجة المدمنة على تناول الكحول، والتي تعاني من علاقة شديدة البرودة مع زوجها "إياد نصار".




كما استغرب المشاهدون من الكلمات النابية التي أطلقتها منى زكي عدة مرات خلال الفيلم، وقالوا إن السيناريو اللبناني الذي لا يمانع "القذف" أحيانا، لا يتماشى مع شخصية منى زكي، الفنانة الرقيقة التي يضرب فيها المثل بالرقي والاحترام.
ولم يتوقف الموضوع هنا، بل وجه عدد من المعلقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات لطبيعة الدور الذي قدمته زكي، ومدى "انحطاطه" بحسب تصريحاتهم، حيث بررت لنفسها خيانة زوجها "أونلاين" مع رجل غريب، بتأكيدها على أنها تريد أن تشعر بأنوثتها، التي لا يشعرها بها زوجها.
وأبدى كثيرون استياءهم من المقطع الذي ظهرت به منى زكي وهي تخلع سروالها الداخلي قبل التوجه إلى حفل العشاء.
وقال أحد المعلقين عبر تويتر: "فيلم أصحاب ولا أعز بلا منازع فيلم وسخ وجميع الممثلين اللي فيه ولا استثني منهم اي أحد وسخ ضمناً، كيف يوافقون على سيناريو زي دا؟"
بينما رد آخر: "الفيلم لا يمثل ثقافة اي عربي.. مقرف جداً وأسقط فنانيه".




وانتقد آخرون إقحام قضية المثليين وتقبلهم في المجتمع العربي بالفيلم، مشددين على أن الشاب المثلي الذي قدم دوره اللبناني فؤاد يمين، كان خارج سياق القصة. بينما شدد كثيرون على أن إقحام المثلي في العمل، ما هو الا تقليد أعمى لأعمال شبكة نتفلكس الأجنبية، التي تصر على زج "المثليين" في كل عمل من أعمالها.
وأشار أحد المعلقين إلى أن موضوع "تقبّل" المثليين في العالم العربي لن يأتي من خلال إقحامهم بأفلام ومسلسلات لا تمت للواقع بصلة، فتقبلهم لن يأتي من خلال إجبار المشاهد على معرفة تفاصيل علاقاتهم، خاصة الجنسية.
ولم تسلم المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي من الانتقادات هي الأخرى، حيث وجه لها الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رسائل عتب على مشاركتها بـ "أصحاب ولا أعز"، واعتبروا أنها قللت من قيمتها الفنية بدورها هذا، وأنه كان يجدر بها التفكير أكثر قبل قبوله، خاصة بعد وصولها للعالمية.




وعلق أحد المغردين على الدور الذي قدمته نادين بقوله إن خيانتها لزوجها مع صديقه المقرب "عادل كرم" غير مبررة، خاصة وأن العمل بيّن منذ البداية طيبة وحسن أخلاق شريكها "جورج خباز".
في المقابل، عبرت نسبة قليلة من مشاهدي العمل عن إعجابهم بفكرة الفيلم، وهي تأثير الهواتف والتطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي على حياة الأشخاص والعائلات بشكل عام، فكتب أحدهم على تويتر: "أنا شخصياً أحببت الفيلم. صحيح أن الهواتف والسوشال ميديا لعبوا دورا كبيرا بتفكك وإضعاف العلاقات. وأكيد ان نسبة كبيرة من العلاقات "تفرط" اذا الشريكين بحثوا بهواتف بعضهم".
وعبر آخرون عن إعجابهم بأداء الفنان اللبناني جورج خباز، الذي قدم دور الأب الذي يحاول تفهم ابنته، على الرغم من عدم تقبله لقراراتها.


وقال البعض إن حال "خباز" هو حال أي أب أو أم في هذه الأيام، حيث يقعون بين نارين، ففي حال رفضوا أفكار ابنتهم ووبخوها، فإنها ستفعل ما تريد دون علمهم، وفي حال شجعوها على فعلتها، فقد يخسرونها للأبد.
ولم يستغرب الجمهور من دور عادل كرم، فبرأيهم قدم الفنان اللبناني دورا مكررا، وهو الزوج الخائن والمتعدد العلاقات.
أما إياد نصار فأثنى كثيرون على أدائه التمثيلي، ونالت مشاهد انفعالاته وتوتره تفاعلا بين المشاهدين، في المقابل طالبه آخرون بالابتعاد عن هذا النوع من الأفلام، الذي يقلل من قدراته التمثيلية العالية، التي أثبتها في عدد من الأعمال السابقة مثل "النهاية".