سينما وتلفزيون

22 أبريل 2021

سيف الدين سبيعي: جزء ثان لـ "على صفيح ساخن".. ويعلق على تمثيل أمل بوشوشة

أوضح الفنان والمخرج السوري سيف الدين سبيعي أنه لا يستطيع الحكم على مسلسل "على صفيح ساخن" من وجهة نظره، بل يترك للجمهور تولي هذا الأمر، لكن وفق ما رآه من ردود الفعل وتعليقات الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى الاتصالات التي وردته فهو قد حقق نجاحا. مشيرا إلى أنه رغم صعوبة التجربة لكن النتيجة تنسي الإنسان كل ما عاشه من تعب وصعوبة.

كما أشار سبيعي في لقائه ضمن برنامج "المختار" عبر إذاعة 'المدينة" إلى أن العمل معاصر ومكتوب بعناية شديدة ودقة، لذا فأن يكون أمينا على تحويل النص المكتوب إلى صورة يراها الناس، هو أمر في غاية الصعوبة، لافتا إلى أن كل شيء خلال إنجاز العمل كان صعبا، مبينا أنه عمل على عدم خيانة ثقة النص وإظهاره بطريقة أروع مما هو مكتوب.

وأكد سبيعي أن تجربة الكتابة الفضلى لكل من يامن الحجلي وعلي وجيه، كانت في مسلسل "على صفيح ساخن"، وذلك كونه النص الأنضج والوحيد الذي شعر أنه متماسك، لافتا إلى أن ذلك لا يعني التقليل من شأن بقية الكتّاب، لكنها حقيقة لا يستطيع إلا البوح بها.

كما لفت سبيعي إلى أنه منذ أن قرأ النص وبدأ البحث في مجتمع "النباشة" بالاستقصاء والسؤال ورؤية أشخاص من أصحاب المهنة تلك، تأكد من وجود عالم كامل من هؤلاء الأشخاص له قواعده ومبادئه، واصفا ذاك العالم بالمرعب، مضيفا أنه في البداية كانوا يريدون التوجه للتصوير في المكبات الحقيقية للقمامة، لكن تخوفا من الأمراض التي قد تنتج عن تواجدهم هناك، قرروا عدم الخوض في تلك المغامرة؛ لأنها ليست سهلة، لذا قامت شركتا الإنتاج بتصميم ديكور مبني خصيصا للعمل، كما أن القمامة المستعملة في العمل مصنعة لتشبه القمامة الحقيقية.


فيما نوّه سبيعي إلى أن مسلسل "على صفيح ساخن" اعتمد على مبدأ البطولة الجماعية ونسبها للعمل بشكل مقصود، مشيرا إلى أن هذا ما افتقدناه في الدراما عقب سيطرة الأعمال المشتركة، مؤكدا على دور شركة الإنتاج لجمع أكبر عدد ممكن من نجوم الدراما في عمل واحد، ليتحول إلى مسلسل جذاب، مبينا أن النجوم تنازلوا عن أجورهم للمشاركة في العمل، ولم يتعاملوا مع المسلسل على تحقيق البطولة ونيل الأجر الأكبر، مشيرا إلى أنه راضٍ عن 95% من الأدوار في العمل.

وعن مشاركة الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة في العمل أكد سبيعي أنها تمتلك حضورا عربيا طاغيا، لكنه رشح اسم الفنانة السورية سلافة معمار وبسبب ارتباطها بمسلسل "حارة القبة"، ولأسباب مادية لم يتم الاتفاق بينها وبين الشركة المنتجة، لذا استعاضوا عنها بالفنانة أمل بوشوشة، مؤكدا أنها ممثلة حقيقية وليست فقط وجها جميلا.

كما قال سبيعي إنه راهن من خلال مسلسل "على صفيح ساخن" على العودة ليكون العمل بمثابة انتصار جديد لسيف المخرج، وسيعيد مكانته الإخراجية، كما سيؤكد للناس أنه عندما يخرج فستكون النتائج فعالة، مبينا أن الشركة هي من اختارته لإخراج العمل، كما أنه متبنٍ لكل تفصيل في العمل وسيدافع عنه.

وعن مشاركته في العمل كممثل بشخصية "نسيم" بيّن سبيعي أنه بسبب عدم اتفاق الشركة مع الممثلين المرشحين للدور قرر هو تجسيده، لافتا إلى أن الشخصية قوية وتأثيرها فعال في العمل كما أنها مربكة وصعبة، مؤكدا أن الجمهور من خلال هذا العمل سيكون أمام 31 حلقة "مثل النار"، لتشابه اسم العمل؛ لأن تصاعد الأحداث مستمر حتى آخر مشهد في العمل.

ومن جانب آخر أثنى سبيعي على تجربة المخرج السوري السدير مسعود في مسلسل "قيد مجهول"، وذلك لأنه موهوب ويمتلك عينا إخراجية جميلة؛ إذ أثبت ذلك في الكثير من التجارب الإخراجية للإعلانات، مشيرا إلى أن السدير رفع سقف المنافسة مع بقية المخرجين الموجودين في الساحة الفنية، معربا عن حبه للسدير ولافتا إلى أن كل ما قيل حول المبالغة في مديح العمل غير صحيح، وذلك لأن العمل استحق كل ما قيل عنه.

وحول تجربة المخرج السوري محمد عبد العزيز في مسلسل "شارع شيكاغو"، بيّن سبيعي أنه يمتلك عينا جميلة في الإخراج، منذ أن كان يخرج الأفلام السينمائية ولا يمكن لأي شخص ألا يحترم تلك المشهدية لديه، مبينا أن العمل الدرامي ليس عبارة عن صورة فقط، بل يجب ضبط الدراما والنص والصراع ليكتمل العمل ككل.

كما أعرب سبيعي عن سعادته بعودة الفنان السوري ياسر العظمة بتجربة "السنونو" المختلفة عن سلسلة "مرايا"، لكنه توقع ألا يلحق العمل الخوض في السباق الرمضاني، كون موقع التصوير في الباخرة وفريق العمل كان يعمل وفقا لذلك الأساس، لذا كان يحتاج لوقت أطول حتى يكون مقنعا، لافتا إلى أن العظمة "جوكر حقيقي" ومن يتعاون معه يربح، لكنه قصر بحق نفسه لأنه حصر مشاركاته في سلسلة "مرايا" والمنتجين قصروا بحقه أيضا، مشيرا إلى أن العظمة "إمكانية ممثل هائلة وقال إنه حاول طرح النصوص على العظمة ليشارك في أعمال مختلفة، لكنه يرى الأمور وفق وجهة نظر مختلفة تخصه.

وحول الفنانين السوريين في الخارج وإمكانية عودتهم إلى سوريا، لفت سبيعي إلى أن قرار العودة والرفض من عندهم ولا علاقة لشركات الإنتاج في ذلك، كونها تطلبهم وهم لا يلبون الطلب؛ لأنهم يرفضون العمل بسوريا في نوع الأعمال ذات البطولة المشتركة، لأنهم وفق تعبيره اعتادوا على نمط الأعمال التي يكون فيها بطلا وتحبه بطلة، مبينا أنه عندما يصل الفنان إلى المركز ويحظى بالقاعدة التي تشبع له تلك الحالة فهو لا يرفضها.

وحول الحديث عن تحضيراته المقبلة قال سبيعي إنه سيركز على فكرة مشروع إنجاز جزء جديد من "على صفيح ساخن"، كون العمل كتب على هذا الأساس.