سينما وتلفزيون

30 مارس 2021

"من الداخل" يتناول مشكلات المرأة.. وروبين عيسى تُعاني من الاكتئاب


 

أنهت المخرجة السورية لبنى بدوي، تصوير مشاهد الفيلم السينمائي "من الداخل"، وهو من تأليفها، ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما.

ويتناول الفيلم فكرة غريبة نوعًا ما، برصده للحالات الإنسانية من داخل النفس البشرية، وتسليط الضوء على بعض مشكلات المرأة والظروف التي تمر بها وتؤثر عليها بشكل أو بآخر.

وبحسب كلام المخرجة بدوي لموقع "فوشيا" من كواليس تصوير العمل، أوضحت أن الفيلم يتناول الاضطرابات النفسية عند النساء وكيفية تعامل المجتمع معهن، ومنها الاضطراب ثنائي القطبين، والاضطراب ما بعد الصدمة، والفصام، والاكتئاب، والوسواس القهري.

وأضافت أنها تعاملت مع قصص حقيقية موجودة في الواقع، ومن استشارات طبية لأطباء ومعالجين نفسيين ضمن ذلك المضمار.

كما أشارت إلى أن اسم العمل مأخوذ من طبيعة ما يتناوله الفيلم، كون هذه الأمراض غير ظاهرة، مؤكدة على أن الشخصيات في فيلمها طبيعية، كأي إنسان يمارس حياته بشكل اعتيادي، لكنهم من الداخل يتصارعون في مشاكل ونزاعات واضطرابات نفسية.

وأضافت أن الفيلم يعرض للجمهور أسباب تلك الاضطرابات والأمور التي قد تحدث في المجتمع ومع الناس، لتكون المسبب في تلك الاضطرابات النفسية.

ولفتت بدوي إلى أن ما يهمها وغايتها هي قضية المرأة بالدرجة الأولى، كونها ناشطة نسوية في قضايا وحقوق المرأة، كما أنها تعتبر الفيلم والسينما هما أدوات لتوصل رسالتها إلى الجمهور، متمنية منهم أن يُقبل الجمهور على مشاهدة الفيلم، لأنه ليس فيلم ترفيه ومتعة وحسب، بل يحوي الحديث عن قضية إنسانية مهمة جدًا.

كما قالت، إن بطلة الفيلم هي طفلة "دهب" مغتصبة في عمر العشر سنوات، وهذا ما يولّد لديها اضطراب ما بعد الصدمة، والذي يودي بها إلى متلازمة نتف الشعر والوسواس القهري للنظافة، والذي يؤدي فيما بعد إلى حدوث الإكزيما ومشاكل نفسية وجسدية أخرى.

وفي الحديث مع الفنانة السورية روبين عيسى بطلة الفيلم، أشارت لموقع فوشيا إلى أن الفيلم يتناول تأثير سلوك الأهل، وتركيبتهم النفسية وحالاتهم المرضية على سلوك الطفل، وذاكرته وتركيبته وطريقة حياته وتفكيره حين يكبر.

إضافة إلى الاهتمام بتسليط الضوء على خطورة الأمر وحساسيته، كما أن تشكيل شخصية الفتاة أو الشباب أمر أساسي مرتبط بسلوك الأهل، وتحديدًا في مرحلة الطفولة، وذلك لأن ذاكرتهم في تلك المرحلة تتشكل وتبقى معهم إلى المستقبل، وتترجم بسلوكيات قد تكون عنيفة أو غير صحيحة.

كما أكدت عيسى على أن ذلك كله، نتيجة تعامل خطأ أو وجود حالة مرضية عند أحد الوالدين، لافتة إلى أن خصوصية هذا الأمر شجعها على المشاركة في العمل، وذلك لأنه واقع موجود في الحياة ونعاني منه ونشاهده باستمرار.

وحول شخصيتها في الفيلم، أشارت عيسى إلى أنها تجسد شخصية الأم التي تعاني من اضطرابات نفسية، وذلك بسبب ما عانته في طفولتها من زواج مبكر وسلوك أهلها، لينتقل هذا الشيء الخاطئ إلى طفلتها، والتي تعاني فيما بعد من مشاكل نفسية سببتها لها والدتها.

أما الفنان سيزار القاضي، أوضح أن تجربته مختلفة عن كل ما قدمه سابقًا، حيث يجسد شخصية طبيب نفسي يُدعى "رسلان"، يمتلك مستشفى وهو غني جدًا على الصعيد المادي، لكنه في الوقت نفسه، لديه علاقات سرية مع النساء.

وأضاف القاضي، أننا نشاهد في بعض أحداث الفيلم، تراكم الأمور على خطيبته "دهب" لتكرهه جدًا، لافتًا إلى وجود الكثير من التفاصيل الأخرى التي سنشاهدها في الفيلم، متمنيًا أن ينال العمل إعجاب الجمهور.