خرج مسلسل "الملك أحمس" من الموسم الرمضاني هذا العام بشكل مفاجئ، وذلك بسبب أعمال الجرافيك التي تتطلب وقتًا طويلًا لانجازها، وفق القائمين عليه، رغم أنه كان مصنفًا ضمن أحد أهم الأعمال الدرامية المنتظرة.

وأضاف القائمون على المسلسل، أن أعمال الجرافيك لن تكتمل بأي حال من الأحوال قبل حلول شهر رمضان، خاصة أن أحداثه تدور في العصر الفرعوني القديم، والعمل يعتمد على المؤثرات البصرية بشكل كبير في إنتاجه.

وتم إيقاف تصوير المسلسل قبل فترة، بسبب مشاجرة بين طاقم العمل بديكور التصوير في مدينة الإنتاج الإعلامي، ما تسبب في إقالة بعضهم.

ودأب بطل المسلسل الممثل المصري عمرو يوسف، على نشر صور له في النادي الرياضي وهو يتدرب بقسوة ويستعرض عضلاته تحضيرًا للدور. وكتب على إحداها: "لا مكسب بدون ألم".

وكان يوسف، قد اعتذر عن مسلسل "سيف الله" الذي يحكي عن سيرة الصحابي الجليل خالد بن الوليد، وهو من تأليف إسلام حافظ، وإخراج رؤوف عبد العزيز، وذلك لما كان يتطلبه العمل من تحضيرات طويلة، واستقر على تقديم "الملك أحمس"، فاسحًا المجال للنجم ياسر جلال، الذي اعتذر -أيضًا- عن القيام بالدور، بحجة ضيق الوقت للتحضير للشخصية. وبذلك خرج كلا المسلسلين من قائمة دراما رمضان.

وكان مسلسل "الملك أحمس" قد تعرّض لسيل من الانتقادات، بسبب الملصق الدعائي، الذي يظهر فيه عمرو يوسف بذقن. بينما تقول  النصوص التاريخية، إن أحمس كان حليق الرأس، وكذلك شكل عمرو يوسف الأشقر وعيناه الزرقاوان، بعيدان -أيضًا- عن شكل أحمس الحقيقي الذي كان أسمر اللون وأسود العينين.

كذلك، رأى بعض الباحثين أن المسلسل فيه الكثير من الأخطاء التاريخية، التي تسيء للتاريخ المصري.

ومسلسل "الملك أحمس" مأخوذ عن رواية (كفاح طيبة) للأديب نجيب محفوظ، ومن بطولة النجوم: سوسن بدر، وماجد المصري، وصبا مبارك، ومحمد علاء، وريم مصطفي، ومحمد لطفي، وأمير صلاح وآخرين. والعمل من تأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج حسين المنباوي، ويصنف كأول عمل درامي يتناول حقبة العصر الفرعوني منذ أكثر من 20 عامًا.

ويحكي العمل قصة الملك أحمس، وهو الذي طرد الهكسوس من مصر، واشتهر بصنع الكثير من الآلات الحربية، مثل العربات التي تجرها الخيول والأقواس والفؤوس والسيوف المنحنية، وغيرها الكثير من الأشياء التي جعلت مصر بعدها تبنى إمبراطورية عظيمة.