سينما وتلفزيون

27 أغسطس 2020

قبلة سلاف فواخرجي ومهيار الخضور الحميمية تحدث ضجة عارمة

يواصل المسلسل السوري "شارع شيكاغو" تأليف وإخراج محمد عبد العزيز وإنتاج شركة قبنض ميديا بالتعاون مع تطبيق وياك إثارة الجدل بمشاهده الحميمية التي تجمع أبطاله والتي يعتبرها البعض حالة غريبة على الدراما السورية، بتجاوزها ما أسموه الخطوط الحمراء التي لم يعتادوها في الدراما السورية.

فبعد البوستر الشهير للعمل الذي كان عبارة عن مشروع قبلة بين بطلي العمل سلاف فواخرجي ومهيار خضور والذي خلق حالة من الجدل والانتقادات والهجوم القاسي، والكلام اللاذع والأوصاف الشديدة التي هوجم بها الفنانون، وبعد عدد من المشاهد التي رأها المتابعون جرأة كبيرة تم الرد عليها من قبل المخرج عبد العزيز معتبرا هذا شيئا من الواقع ولا يخدش حياء أحد خاصة وأن العمل يعرض على قناة مشفرة.

وبعدما عرضت الحلقة الرابعة والعشرون مشهدا لمجموعة قبل ساخنة وحميمية بين الفنانة ريام كفارنة والفنان خالد شباط انتهت الحلقة الخامسة والعشرون بقبلة ساخنة وحميمية جدا بين بطلي العمل سلاف فواخرجي ومهيار خضور حيث تؤدي الأولى شخصية "ميرامار" التي تدور حولها حكاية العمل، ويؤدي خضور شخصية "مراد عكاش" في فترة الستينيات خاصة وأن العمل يتناول مرحلتين زمنيتين إحداهما في ستينيات القرن المنصرم والثانية في عام 2009.

وتم تداول صور من الحلقة ومن هذا المشهد تحديدا على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليعود الجدل من جديد بين رواد السوشال ميديا حيث رفض بعضهم هذه المشاهد، واتهمها بالابتذال، وبأنها تسعى فقط إلى التسويق على حساب الفن، وتساءل البعض حول قدرة الفنانين على أداء مثل هذه المشاهد في أعمال تلفزيونية تدخل كل بيت، بينما شنّ البعض الرافض لمثل هذه المشاهد هجوما عنيفا على سلاف فواخرجي ومهيار خضور بسبب مشهد القبلة الحميمية.

بينما رأى البعض الآخر أنها مشاهد طبيعية والتلفزيون يعرض أفلاما أكثر جرأة لكن كل ما في الأمر أن الجمهور لم يعتد على الدراما السورية تقديم مثل هذه المشاهد، ولا على الفنانين السوريين بأدائها، معتبرين أنهم تأثروا بالأعمال التركية التي اجتاحت سوق العرض التلفزيوني.

يشار إلى أن "شارع شيكاغو" عمل اجتماعي يحاكي قصة فتاة دمشقية تدعى "ميرامار" تهرب برفقة بطل شعبي يدعى "مراد عكاش" لتواجه المجتمع والجهات التي تلاحقها في حقبة السيتنيات حيث تلجأ لتياترو في شارع شيكاغو الذائع الصيت والذي كان يمثل وقتها الامتداد الحضاري والمعاصر للمجتمع الدمشقي، ينتهي الصراع بجريمة قتل غامضة تتكشف خيوطها في الوقت الحالي على يد محقق يعثر صدفة على ملف القضية فتتحول الحقبتان الزمنيتان مرآتين تعكسان قصص الصراع والحب والتضحية والجمال.