سينما وتلفزيون

4 أغسطس 2020

هل تحيي قبلة شارع شيكاغو الدراما السورية.. ماذا تعرفين عن هذا الشارع؟

أحدث المسلسل السّوري "شارع شيكاغو" بلبلة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد نشر البوستر الترويجي الذي جمع النجمين سلاف فواخرجي ومهيار خضور وهما على وشك تقبيل بعضهما.

وأيقظت الصورة جدلا كبيرا بين مؤيد ومعارض لها، فقد وجد البعض بأن البوستر جذاب يذكرنا بالمسلسلات والأفلام القديمة التي تطرقت للعلاقات العاطفية التي كانت مليئة بالمشاهد الرومانسية التي عرف بها الزمن العربي الجميل، والبعض الأخر شنوا حملة عنيفة على المشروع الدرامي معتبرين أنه خادش للحياء العام.

وكتب فريق العمل على بوستر المسلسل إشارة "18+"، وفي الإعلان الدعائي، ظهرت ميرامار التي تؤدي دورها سلاف فواخرجي تراقص مراد الذي يؤدي دوره مهيار خضور، وينتهي المشهد بعناق وقبلة.

ومن خلال النظر إلى التعليقات الهجومية التي رافقت عرض العمل، نلاحظ أن الهجوم على سلاف فواخرجي كان أكثر قسوة من الهجوم على مهيار خضور، وهذا يعكس تقبّل الجمهور لفكرة أن الرجل مسموح له "ارتكاب ما يحلو له" بعكس المرأة.

واللافت أن الدراما السّورية تعيش أسوأ الظروف في ظل غلاء الأسعار والمشاكل المادية، وانهيار الليرة السّورية أمام الدولار، وسبق وأن تراجعت أيضا في ظل الأزمة التي عاشتها سوريا سياسيا قبل سنوات.

وجاء مسلسل "شارع شيكاغو" بجرأته غير المعهودة في محاولة لكسر القالب النمطي بالدراما السّورية، لاقتحام السّوق التجاري بشكل جديد، وتكون قبلة شارع شيكاغو هي قبلة إنعاش للدراما السورية.

كما روج أصحاب العمل أن شارع شيكاغو، هو مكان كان يجتمع فيه المثقفون وأصحاب الموضة وكان يحصل فيه نقاشات فكرية واجتماعية.

وفي حقيقة الأمر أن شارع شيكاغو لم يكن في يوم من الأيام مركزا لأي نشاط فكري أو ثقافي، بل معقلا لعدد من الخمّارات، وفي ستينيات القرن الماضي كان ملتقى لمحبّي الكيف، الذين يستلهمون من مدينة شيكاغو الأمريكية سيناريوهاتها في العشق والخروج على القانون.

ولم يكن معروفا إلّا لدى شريحة ضيّقة جدا من رواد تلك الأماكن، فلم يرد ذكره في كتاب أو شعر، وارتبط الاسم بعدد المشاجرات التي كانت تحصل في الليل بسبب شرب الخمور والاقتتال على النساء.

ويقال إن شارع شيكاغو كان يُغلق في بعض الأحيان من ناحية الغرب من أجل الحفلات التي يحييها فنانون معروفون، ربما أشهرهم جورج وسوف الذي غنى في الشارع عندما كان صغيرا.

وظلّ شارع شيكاغو حاضرا حتى مطلع الثمانينيات، عندما تم إغلاقه بعد وقوع جريمة قتل فيه، وتعود جميع الحانات والملاهي الليلية فيه إلى محلات بيع معدات الكاميرات والتصوير الفوتوغرافي، إلى جانب بعض المكاتب السياحية وشركات السفر.