تتنافس شركات الإنتاج في كل عام من أجل صنع أكثر من مسلسل في السنة وتحديدًا خلال الموسم الرمضاني، وعادة ما يحاول صناعها التعاقد مع أبرز النجوم من أجل تحقيق الربح.

وبالرغم من إنتاج عدد كبير من الأعمال في كل عام، إلا أن هناك بعض المسلسلات التي حُفرت في ذاكرة الجمهور العربي ويُعيد مشاهدتها في كل مرة تُعرض فيها حتى ولو مرت على إنتاجها سنوات عديدة.

وتحظى هذه الأعمال بشعبية واسعة، تجعل القنوات الفضائية تُعيد عرضها من جديد بين فترة وأخرى، قد يكون سبب تعلق الجمهور ببعض هذه الأعمال هو الذكريات التي تربطهم بها، أو ابتعادها عن التكليف والمبالغة التي أصبحت موجودة في المسلسلات الدرامية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

ومن الأسباب الأخرى التي قد تكون سببًا لشعور المشاهد العربي بالحنين للأعمال القديمة هو كثرة مشاهد العنف في عدد من المسلسلات التي تم إنتاجها في السنوات الأخيرة، بالإضافة لاحتواء هذه الأعمال على العديد من المشاهد الجريئة وغير العائلية، وتناول البعض منها لمواضيع حساسة قد يرفضها المشاهد العربي.

ومن الممكن أن يكون أكثر سبب يجعل الأعمال القديمة ناجحة، هو اعتمادها بشكل كبير على البطولة الجماعية، وتناولها لمشاكل المجتمع بطريقة محافظة، بالإضافة لاهتمامهم بعنصر العائلة.

وأغلب الأعمال القديمة تعتبر قريبة من المشاهد العربي بشكل كبير، وبعيدة عن عرض الثراء الفاحش والأزياء المبالغ بها، والابتعاد أيضًا على وجود الممثلات اللواتي خضعن لعمليات تجميل جعلتهن جميعًا يظهرن بشكل متقارب.

وفي الفيديو أعلاه سنستعرض لكم أبرز 10 أعمال في الدراما المصرية والتي عُرضت قبل سنوات وما زالت تحظى بشعبية واسعة وتعرض على عدد من القنوات الفضائية حتى يومنا هذا. بعض هذا الأعمال ما زال المشاهد العربي يحفظ أغنية التتر الخاصة بها، والتغزل بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستذكارها بين فترة وأخرى، وقد تتفوق هذه الأعمال على الكثير من المسلسلات الجديدة التي كلفت الشركة المنتجة لها اموالًا طائلة.