سينما وتلفزيون

22 مايو 2020

مؤلف "أم هارون" يرد على الخطأ التاريخي بشأن استقلال إسرائيل

ردّ الكاتب علي شمس مؤلف مسلسل "أم هارون" على ما أثير بشأن وجود بعض الأخطاء التاريخية في المسلسل، لعل أبرزها الحديث عن استقلال إسرائيل، الذي ترك على إثره تأكيدات باتهامات التطبيع التي طالت المسلسل، مبينًا أنه ليس بحاجة لتبرير الأمر، مبينًا أن البعض يغفل أن الإذاعة كانت تبث من لندن وكان هناك قرار بتقسيم فلسطين عام 1947 وأصبح بعدها وجود أرض فلسطينية وأخرى إسرائيلية.

وأضاف علي شمس قائلًا إن البعض وللأسف تحدث عن كوننا تعمدنا أن نخطئ فيما نكتب، مردفًا عبر مقابلة له وشقيقه محمد شمس على شاشة التلفزيون الكويتي، أنه سيتم التحضير لجزء ثانٍ من مسلسل "أم هارون" ولكن بشخصيات وقضايا مختلفة ومغايرة تمامًا، مبينًا أن التصوير لن يتم في ذات المكان الذي شهد تصوير الجزء الأول.

ونوه بأن الحديث عن تعمد التعاطف مع شخصيات المسلسل غير صحيح، لافتًا إلى أنه تم رصد ممارسات حقيقية كانوا يقومون بها مثل الخمر والربا واللحوم، متابعًا: "حاولنا إظهار الواقع قدر الإمكان ليس بغرض التعاطف ولكن لنقل الحقيقة".

وتابع مؤلف مسلسل "أم هارون"، أن الفكرة تم عرضها على الفنانة حياة الفهد في البداية وأن الترحيب بتنفيذ العمل جاء بعد تلقي اتصال من مدير أعمالها، مبينًا: "كنا متوقعين ردود أفعال على العمل أثناء عرضه ولكن ليس بهذا الحجم الكبير ولكنه شيء صحي لأي عمل ناجح".

وعن سبب اهتمام الإعلام الإسرائيلي والإسرائيليين عامة بمسلسل "أم هارون"، قال: "اهتموا بالعمل لأنهم كانوا يعتقدوا أن الفكرة هتكون لتلميع صورتهم بس الفكرة ما كانت كده.. وكلنا عارفين إن عدونا الأكبر هو إسرائيل.. وقضيتنا الأولى كعرب هي فلسطين.. وأنا عتبي على الجمهور والنقاد اللي كانوا بيحكموا علي العمل قبل ما يشوفوا.. ودلوقتي كل اللي شاف عرف اني احنا كنا منصفين للإسلام لآخر دقيقة في العمل".


يُشار إلى أن مسلسل "أم هارون" قد أثار بلبلة قبل بدء عرضه وحتى في حلقاته الأولى، لأنه يروي قصة امرأة يهودية عاشت في الخليج، وتعرضت لمعاملة غير جيدة من المجتمع بسبب انتمائها الديني، ورأى المشاهدون أن العمل ما هو إلا دعوة للتطبيع مع إسرائيل.