سينما وتلفزيون

14 مايو 2020

مصطفى المصطفى يساعد غسان مسعود في انتقامه بـ "مقابلة مع السيد آدم"

بدأ الفنان السوري مصطفى المصطفى حياته مبكرا في عالم الفن منذ السادسة عشرة من عمره، وأراد أن يبني قاعدة غير هشة له في عالم الفن، لذلك بحث لكي يكون أحد الأكاديميين الذين يسيرون على خطى متوازنة بفنه وإبداعه، فكان مقصده أهم الأعمدة الذي تخرج منه عمالقة الفن السوري (المعهد العالي للفنون المسرحية) والذي تخرج منه في عام 2011 مطلع الأزمة التي جرت في سوريا.

هذا التاريخ كان ربما هو بداية التراجع التدريجي الذي طال هذه الصنعة السورية الشهيرة في العالم العربي؛ ما جعل الخيارات أمام الخريجين الجدد أصعب وأقل فرصا بالظهور والتواجد لتحقيق المسيرة التي بناها عمالقة الدراما السورية.

لكن مصطفى المصطفى أراد أن يستمر في بناء قاعدته الخاصة، وذلك حينما اختار ألا يظهر سوى بأعمال يرى بأنها ستصنع له بصمة خاصة، وكانت أهمها"زوال" و"بانتظار الياسمين" ثم "عناية مشددة" و"سلاسل ذهب" وغيرهم العديد.

لذلك فانطلاقته الكبيرة المتواجدة في مصطفى المصطفى عبر السنوات التسع السابقة في مسيرته، كانت خيارا للمخرج فادي سليم باختياره إلى جانب الفنان العالمي غسان مسعود في مسلسل "مقابلة مع السيد أدم" الذي يجري عرضه حاليا ضمن الموسم الدرامي الجاري.

من خلال شخصية تدعى "مصطفى" استطاع تقديمها بصدق كبير وإتقان عال، لكونه يتمتع بإحساس رفيع تجاه الموقف الدرامي؛ ما يجعله يجسد الشخصية الموكلة إليه بكافة تفاصيلها الجسدية والواقعية.



هذه الشخصية البسيطة التي تربت على يد خاله أحد اختصاصيي الطب الشرعي في العالم "آدم عبدالحق- غسان مسعود" كانت إحدى الشخصيات التي يتكل عليها "آدم" في توفير متطلبات ابنته المصابة بمتلازمة الداون "حياة".

لكن خبرة آدم الهائلة في تحليل الضحايا، استدعت المحقق "ورد" محمد الأحمد للاستعانة به للكشف عن إحدى الضحايا التي وجدها الأمن الجنائي، والتي قلبت العمل وحياة البروفيسور وعائلته رأسا على عقب، وكانت من ضمن هذه التحولات هي شخصية "مصطفى" المحب لخاله وابنته التي كانت ضحية هذه القضية وأدت إلى وفاتها.

وكان من أهم ردود أفعال تلك الشخصية التي استطاع مصطفى كسب تعاطف المتابعين له من خلالها، هي ردود أفعاله الواقعية التي ظهرت حينما قام الدكتور آدم باتهامه بالمشاركة في هذه القضية. ليرى فيما بعد مصطفى أنه أحد الأشخاص الذين سيخوضون بعض المتاعب، ضمن الخطة التي وضعت من قبل آدم للوصول إلى مفتعل هذه الجريمة التي تسببت في مقتل ابنته، لتصبح شخصيته من الشخصيات الرئيسية في مد يد العون إلى آدم ومساعدته للوصول إلى القاتل.

وربما شخصية "مصطفى" ستحمل تطورات كثيرة خلال الحلقات المتبقية من العمل تتعلق بمجرى القضية، على أمل أن تسير كما يريدها البروفسيور آدم لكون مصطفى أظهر خلال حلقة أمس الأربعاء بعضا من التخوف والإرباك بما يفعله خاله من أجل كشف ملابسات القضية بعيدا عن الاستعانة بالأجهزة الأمنية وتحوله إلى قاتل متسلسل لا يترك وراءه أي دليل، خاصة وأنه برغم رفضه لطريقة خاله في التعامل مع الجريمة لكنه أثبت نجاحه في أداء المهام الأولى الموكلة إليه للإيقاع بالضحية الأولى موضوع الانتقال وتمهيد الطريق أمام "الطبيب آدم" لتنفيذها بكل دقة ودون أخطاء.

يشار إلى أن العمل الذي تدور أحداثه حول بروفيسور بالطب الشرعي وضابط بالأمن الجنائي لكل منهما اتجاهه، يجتمعان على طرفي قضية واحدة، يظهر مصطفى من خلاله إلى جانب مجموعة من النجوم منهم غسان مسعود، محمد الأحمد، رنا شميس، لجين إسماعيل، السدير مسعود، جيانا عنيد، تولين البكري، سوزانا الوز، ضحى الدبس، جرجس جبارة، حسين عباس، كرم الشعراني، شادي الصفدي، ومن مصر منة فضالي ومن لبنان كارمن لبس، ورنا جرداق، ومن تونس سلمى جلال.