سينما وتلفزيون

13 مايو 2020

دراما رمضانية مقتبسة من أعمال أجنبية أبرزها "النهاية".. هل نجحت؟


لجأ عدد كبير من المؤلفين والمخرجين في الوطن العربي لظاهرة اقتباس الأعمال الدرامية، والتي ظهرت جليًا خلال الموسم الرمضاني الحالي، بعد تشابه عدد من المسلسلات مع غيرها من الأعمال الأجنبية.

ويرصد "فوشيا" في السطور التالية أبرز المسلسلات الخليجية والمصرية التي تم اقتباسها عن أخرى أجنبية..

النهاية

حقق مسلسل النهاية للفنان يوسف الشريف نسب مشاهدة عالية ليكون ضمن المسلسلات الرمضانية التي فرضت نفسها هذا العام، خاصة أنه يعتبر أول عمل خيال علمي في مصر بتقنية عالمية.

ومنذ بداية عرض المسلسل لاحظ رواد مواقع التواصل الاجتماعي تشابه قصته مع الفيلم الأمريكي seam، من حيث الدوران في المستقبل، وتصوير نفس المناظر في الأردن، وكذا تتشابه بعض المركبات الفضائية في العملين، بالإضافة لملابس الممثلين التي أخذت من أفلام الخيال العلمي.

ويشارك في بطولة "النهاية"  يوسف الشريف وعمرو عبدالجليل وأحمد وفيق وسهر الصايغ وناهد السباعي، وإخراج ياسر سامي وفكرة يوسف الشريف وتأليف عمرو سمير عاطف وإنتاج سينرجي.

وقال الناقد الفني محمود قاسم في تصريح  لـ"فوشيا" إن اقتباس مسلسل النهاية جاء موفقًا بشكل كبير، فمؤلفه عمرو سمير عاطف تمتع بالذكاء الكافي لأنه يعرف ما الذي يجذب الجمهور ويعزف عليه وهو مناقشة قضية إسرائيل في عمله الفني، ما أعطى للمسلسل طابعًا مميزًا.

وأضاف أن الحبكة الدرامية جاءت مختلفة كلياً عن فيلم seam، رغم تشابه الأزمنة في المسلسلين، متوقعاً أن يكون المسلسل طفرة في استخدام الخيال العلمي والحوار المستقبلي بحرفية.

سينمائيات 2020

أثار المسلسل الكويتي "سينمائيات2020 "، للكاتب والفنان عبد العزيز المسلم جدلًا في الأوساط الكويتية، وذلك بعد اقتباسه من مسلسل (سينمائيات 1998).

ويتضمن العمل الذي شاركت بكتابته نخبة من الكتَّاب الكويتيين، مجموعة من الحلقات المتنوعة بين الكوميديا، والرومانسية، والإثارة، وهو عمل محلي تم اقتباس لوحاته من أفلام عالمية وعربية وإسقاطها على الواقع الكويتي والخليجي.

وانتقد عدد كبير من الجمهور تقليد المسلسل غير الموفق، عقب مشاهدة الحلقات الأولى له والتي تم عرضها على التلفزيون الكويتي، حيث قدم المسلسل الظواهر السلبية للمجتمع الخليجي، على شكل سينمائي عالمي.

لعبة النسيان

تم اقتباس مسلسل "لعبة النسيان" بطولة دينا الشربيني، من مسلسل إيطالي اسمه Mentre ero via أو "عندما ذهبت" من كتابة وإخراج إفان كوتروني.

وظهرت العديد من النقاط المتشابهة بين العملين في الحلقات الأولى مثل تعرض البطلة لحادث ودخولها في غيبوبة لمدة أربعة اشهر وعندما تستيقظ تكون فاقدة للذاكرة وتدرك أنها كانت السبب في وفاة زوجها وعشيقها.

هذا التشابه في الديكور وردود الفعل، جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يتوقعون النهاية وفقا للمسلسل الإيطالي، وهي "تتذكر البطلة كل الأحداث وتدرك أنها بالفعل قتلت عشيقها دون قصد وأن شقيقه حاول طوال فترة علاجها تضليلها بمعلومات غير صحيحة بمساعدة الطبيب النفسي الذي كانت تربطها علاقة حميمية به وتعمد علاجها بشكل خاطئ".

مسلسل لعبة النسيان، بطولة دينا الشربيني، وأحمد داوود، وإنجي المقدم، وتقوم دينا الشربيني في المسلسل بدور زوجة خائنة يُقتل زوجها وعشيقها وتفقد الذاكرة، وتحاول جاهدة معرفة تفاصيل ما حدث معها.

لما كنا صغيرين

أما في مسلسل "لما كنا صغيرين" فهو فكرة مقتبسة من مسلسل إسباني (Elite) حيث تشابهت أحداثه بين تذكر أبطال العمل لفترة المراهقة والحب الذي جمع بعض الأصدقاء، إضافة إلى قضية القتل التي تشبه إلى حد كبير المحور الرئيسي الذي دار حوله المسلسل الإسباني، ولكن لم يتم التلميح في التتر عن اقتباس القصة.

وأنتج المسلسل شركة "أرت ميكرز" ومن تأليف أيمن سلامة وإخراج محمد علي، وبطولة ريهام حجاج ومحمود حميدة وخالد النبوي ونسرين أمين وكريم قاسم ونبيل عيسى ومحمود حجازي.

وقالت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي لـ"فوشيا" إن الاقتباس في حد ذاته إفلاس فني، فمستوى الأعمال الدرامية في مصر منحدر بشكل كبير والدليل هو عدم وجود إبداع، مؤكدة أن معظم الفنانين جاؤوا تكرارًا لشخصياتهم السابقة مثل محمد رمضان وعادل إمام وغيرهم لم يستطيعوا تغيير جلودهم.

وأضافت أن مسلسل "لما كنا صغيرين" نجح في الحبكة الدرامية والتشويق نوعيا بسبب محمود حميدة وخالد النبوي ولكنه فقد أشياء أخري مثل جذب المشاهد لاستكمال باقي الحلقات، موضحة أن الاعتماد على الاقتباس سواء من أعمال فنية قديمة أو أخرى أجنبية يعتبر كارثيًا.

وأوضحت أن مصر مليئة بالأحداث ومئات الموضوعات التي يمكن طرحها في عمل درامي ولكن لعدم وجود ثقافة فنية والإصرار على تقديم الإسفاف والابتذال، يبحث صناع الدراما عن الموضوعات المقتبسة، كما أشادت بمسلسل "الاختيار".

سكر زيادة

أخذ المسلسل عن فورمات العمل الكوميدي الأمريكي "The Golden Girls"، حيث يتشابه من ناحية الأعمار والقصة لمجموعة من السيدات يعشن معاً في ظروف كوميدية ومقالب بينهن كثيرة.

ورغم نفي نادية الجندي بطلة العمل أنه مقتبس، إلا أن رواد السوشال ميديا لاحظوا التشابه الكبير بين السيناريو في العملين مع اختلاف بسيط في العمل المصري.

ويشارك فى العمل كل من الفنانة نبيلة عبيد ونادية الجندى وسميحة أيوب وهالة فاخر والعديد من ضيوف الشرف منهم أحمد السقا، نانسي عجرم، هيفاء وهبي، أحمد فهمي، روجينا، جومانا مراد، لقاء الخميسي، بيومي فؤاد، حمدي الميرغني مصطفى أبو سريع، مايان السيد، بدرية طلبة، هنادي مهنى، خالد أنور، سليمان عيد إضافة إلى عدد آخر من الفنانين المقرر الإعلان عن أسمائهم تباعاً ومن إخراج وائل إحسان.