يبدو أن المادة الدرامية التي أراد تقديمها صناع مسلسل "النحات" والذي تم التعويل عليها كثيراً قبيل الموسم الرمضاني الجاري والذي حظي بجزء كبير من الأهمية من قبل المعنيين بالشأن الفني، بدت اليوم مع اقتراب انتهاء العمل المكون من خمس عشرة حلقة لعدم اكتمال تصويره نتيجة جائحة كورونا، مغايرة كلياً.

ورغم الاعتماد على النجم السوري باسل خياط صاحب الكاريزما والإمكانيات والأدوات الفنية الرفيعة التي يتمتع بها والقادر على توظيفها بطريقة احترافية، لم تنفع صناع العمل بشيء.

العمل الذي قام بإخراجه المخرج التونسي مجدي السميري وكتابة السيناريست السورية بثينة عوض ومن إنتاج شركة آي سي ميديا للمنتج إياد الخزوز بالشراكة مع غولدن لاين، حظي بنقد كبير من قبل المتابعين والنقاد.

فقد أجمع كثيرون على أن العمل يقدم حكاية تائهة جعلت المشاهدين ينصرفون عن متابعة هذا العمل منذ عرض حلقاته الأولى لما يحمله من رتم بطيء في سير أحداثه، ومنهم من تحدث أن الأفكار المتداولة دائماً بالعودة إلى الماضي وتصوير الحاضر تحتاج إلى روابط محكمة بشكل أكبر حتى لا تكون مساهمة أيضا في جعل المشاهد يدخل متاهة الرؤية.

ورغم التشويق الذي أراد إظهاره مخرج العمل، رأى كثيرون بأنها لم تكن كذلك بل كانت مشوشة وركيكة وخالية من التشويق، بالإضافة للتسويق الذي تم قبيل عرض العمل بأن النجمة اللبنانية "أمل بشوشة" ستكون أحد أبطاله، متوقعين ظهورها في بداية الحلقات لكون العمل فقط خمس عشرة حلقة، إلا أنها لم تظهر سوى في الحلقات النهائية من العمل بظهور بسيط وضعيف ما جعل صناع العمل في موقف لا يحسدون عليه مجددا.

وفي مقابل هذه الانتقادات أشاد المتابعون بالمهارة التي يتمتع بها النجم السوري باسل خياط، لكن هذه الإشادة تضمنت عتابهم على فنان قوي وناجح أخطأ حسب تعبيرهم بدخوله هذه التجربة مقارنة بما قدمه خلال الأعوام الماضية.

يشار إلى أن النحات عمل تدور أحداثه حول شاب يدعى "يمان" أستاذ في النحت، يقرر إقامة دورة تدريبية في النحت بإحدى الجامعات، الأمر الذي يضطره إلى ترك والدته والانتقال للعيش في بيت العائلة المقفل منذ وفاة والده، فتعود به صور من الماضي وذاكرة حياة لا يعرفها تغير مصيره ومسار حياته.

ويشارك في بطولة العمل كل من باسل خياط، أمل بشوشة، وندى أبو فرحات، ألكو داوود، إيلي متري، جوزيف بو نصار، ليا أبو شعيا، دارينا الجندي، فادي إبراهيم، يارا قاسم، كارول عبود وغيرهم.