سينما وتلفزيون

30 أبريل 2020

فادي صبيح بولادة جديدة خارج النمطية في "سوق الحرير"!

يستطيع النجم السوري فادي صبيح دائما أن يثبت لمحبيه ومتابعيه أنه مختلف ويسير بخطة ثابتة بانتقاء شخصياته؛ ما يجعله الأكثر ثباتا والأكثر تجددا على الساحة الفنية، ويجعله قادرا أيضا على أن يكون واحدا من الأسماء المحببة للمشاهد على الشاشة الرمضانية في كل عام.

وهذا ما حدث معه خلال رمضان الجاري عبر إطلالته بشخصية مختلفة كليا عما قدمه سابقا خلال الأعوام الأخيرة الفائتة من خلال مسلسل "سوق الحرير" للأخوين بسام ومؤمن الملا وتأليف حنان المهرجي، حيث يظهر بشخصية "شحادة" بائع عرق السوس الفقير وهي المصلحة التي ورثها عن والده، وهدفه الدائم هو أن يصبح واحدا من تجار السوق الشهير قديما في دمشق، لكن الحدث المفصلي للشخصية الذي جرى ضمن الحلقات الأولى للعمل يأخذه إلى بداية تحقيق حلمه.

وكان ذلك الحدث هو أنه منذ الصغر اضطر لأن يسرق من أجل تأمين الدواء والطعام لوالدته، لكن تم اكتشافه من قبل أهالي الحارة التي ما زالت هذه القصة عالقة في أذهانهم حتى بعدما سلك طريقه القويم، حيث تبقى هذه السرقة تطارده دائما بعد مضي كل تلك السنوات.



وعندما بدأ القصف الفرنسي على إحدى الحارات في دمشق وخلو الدكاكين من أصحابها، قامت عصابة بسرقة الدكاكين، ليتم اتهام شحادة وصديقه في هذه السرقة من قبل عمران "بسام كوسا" وسيف "شادي الصفدي" وحبسهما؛ ما يولد عند "شحادة" في نفسه ومشاعره تراكمات الحزن والضعف والقوة في آن معا؛ الأمر الذي جعله ينفجر غضبا على أهالي الحارة عند خروجه من السجن.

وكان صبيح قد جسد هذا المشهد بطريقة احترافية عالية كما لو أنه يعيشه في الواقع، وكما لو أن المرّ الذي تحدث عنه رافقه فعلا منذ طفولته ما استعطف العديد من المشاهدين معه وكأنه بدا البطل المحبب لذلك العمل. وبذات الحلقة بمشهد آخر يبدو "شحادة" مستكينا صامتا باكيا؛ لما يتعرض له الفقراء من استعلاء، وعدم اكتراث بمشاعرهم لنرصد بعض تعليقات الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين أبدوا تعاطفا كبيرا معه وكأنه يعيش بينهم لصدقه الذي ظهر في المشهد وكأنه واقع وليس بتمثيل.

وهو ما يثبت دائما نجاحه عندما يكون الرهان الأكثر قوة لأي مخرج يريد بصمة خاصة لعمله.



و"شحادة" شخصية سيظهر صبيح فيها مختلفا عن بقية شخصياته التي استطاع أن يتصل بها مع الجمهور لكونها تحمل الشر قليلا ضد الأثرياء وتكون شخصية مرتبطة بكافة مجريات أحداث الحارة، خاصة فيما يتعلق بـ "عمران – بسام كوسا" و "غريب- سلوم حداد" وستشهد تطورات أكثر من خلال مصادر خاصة لفوشيا في الحلقات المقبلة خاصة وأن صبيح لايظهر كثيرا في أعمال البيئة الشامية وكانت آخر أعماله في هذا النوع من الدراما مع شركة ميسلون المنتجة لهذا العمل عبر مسلسل "باب الحارة 8".

شخصيات متميزة

وكان صبيح قد نجح في العام المنصرم في مسلسل "دقيقة صمت" للمخرج شوقي الماجري والكاتب سامر رضوان بشخصية "أبو العزم" المشهورة بكلمة "يا إنسان" والذي أبدع من خلالها أيضا وأصبحت كلماتها متداولة ومحببة عند الجميع، إضافة للشخصية التي ظهر بها في العام 2018 من خلال مسلسل "فوضى" للمخرج سمير حسين بشخصية "أبو الخيل" التي اشتهر من خلالها بكلمة "عمنا" ومازالت حتى اليوم متواجدة في أذهان الجمهور، هذه الشهرة الواسعة له والتي جعلت من يراه أو يصادفه بأي مكان أن يناديه بـ "عمنا" و"يا إنسان".

يذكر إلى أن الفنان السوري فادي صبيح يطل هذا العام من خلال مسلسل "ببساطة" بجزئه الثاني، ومسلسل "الحرملك" بجزئه الثاني، و"سوق الحرير" و"هواجس عابرة".