سينما وتلفزيون

18 فبراير 2020

المسلسلات السعودية محاصرة قبل رمضان 2020.. ما الأسباب؟

لا تزال الأعمال التلفزيونية الرمضانية السعودية بعيدة كل البعد عن الظهور الإعلامي، ولم يتم الحديث عن مسلسلات يتم تصويرها على أرض الواقع كما هي العادة في كل عام، على عكس ما يحدث في الكويت والإمارات ومصر وغيرها.

ومنذ بداية العد التنازلي لحلول شهر رمضان الكريم، أعلنت شركات الإنتاج حالة الطوارئ، فالكل يسعى إلى الانتهاء من تصوير مسلسله ليكون جاهزا للعرض، وإذا كانت هناك مسلسلات قد قاربت بالفعل على الانتهاء وحجزت لنفسها مبكرا مكانا على الشاشة الصغيرة في رمضان المقبل، فإن هناك مسلسلات أخرى تواجهها المشاكل التي تهدد بعدم لحاقها بخريطة العرض.

بعض هذه المشاكل قد بدأت قبل التصوير والبعض الآخر لم يظهر إلا أثناء التصوير، وكل تلك المشاكل لا تحدث غالبا إلا في المسلسلات السعودية وفق المتابعين التي من المفترض أن تكون سباقة لتسليم الأعمال، جراء ما تجده من دعم كبير، غير أن الواقع يشير إلى زحف بطيء في وضوح الأعمال التي ستدخل السباق الرمضاني.

ويبدو أن صناع دراما رمضان في السعودية اعتادوا على عدم الانتهاء من تصوير مسلسلاتهم قبل حلول الشهر الكريم، وبات استمرار التصوير خلال رمضان أمرا عاديا بالنسبة لأغلبهم رغم المخاطر التي يمكن أن تسفر عنه.

ويتوقع أن يستمر تصوير أغلب مسلسلات رمضان 2020 خلال الشهر نفسه، في ظل عدم بداية بعضها في التصوير، واستمرار البعض الآخر تصوير أولى الحلقات، لأسباب مختلفة لعل أبرزها بداية التصوير في موعد متأخر، لعدم القدرة على التعاقد مع فريق العمل بسبب حرص شركات الإنتاج على تسويقها للعرض أولا، وخشية التعرض لخسارة مادية كما حدث العامين الماضيين.

وأرجع بعض النقاد السبب في تأخر الانتهاء من تصوير المسلسلات أيضا، لتفضيل بعض صناعها التصوير في شهر رمضان للتفاعل مع المشاهدين خلال عرض المسلسل بتغيير بعض الأحداث أو زيادة مشاهد دور بعينه وجد تجاوبا من الجمهور، وربما أيضا تغير نهاية المسلسل بما يرضي الجمهور.

ومن الأعمال التي لم يبدأ تصويرها حتى الآن المسلسل الكوميدي الجديد الذي يقدمه ناصر القصبي لأول مرة هذا العام، إلى جانب جاهزية مسلسل "على جنب" والذي أجل العام الماضي بسبب مشاكل إنتاجية من بطولة فايز المالكي وحسن عسيري وراشد الشمراني، ولم يتأكد حتى الآن هل سيبث أم لا.

ولا يزال الفنان أسعد الزهراني بعيدا عن المشاركة في رمضان 2020، بدون أي أسباب تذكر، كما لم يبدأ أي عمل درامي تراجيدي سعودي بالتصوير، باستثناء مسلسل "ضرب الرمال" الذي لا يزال يجري التحضير له نتيجة انسحابات بعض الفنانين، ورفض القناة مشاركة أحدهم، والذي تم استبداله بالفنان خالد عبد الرحمن.

مشاكل كبيرة تواجه الفنانين السعوديين، فحتى الآن لم تظهر على أرض الواقع أعمال يتم تصويرها، حتى "سنابات" الفنانين لا تزال تخلو من أي بوادر للتصوير، والسؤال الذي يطرحه الجمهور في كل عام، متى تساير الدراما السعودية الطفرة الفنية التي تعيشها حاليا؟.