سينما وتلفزيون

6 فبراير 2020

سوق الدماء.. يناقش المبالغة في الديات ويرفع بتركي اليوسف للصدارة!

تداول مغردون وسمي "تركي اليوسف" و"سوق الدماء" اللذين ارتفعا لقائمة الترند في تويتر، متفاعلين مع الحلقة الأخيرة من أحداث مسلسل "سوق الدماء" التي تم عرضها أمس على قناة "إم بي سي 1".

وأشاد المغردون بأداء بطل المسلسل الممثل السعودي تركي اليوسف، الذي قدم شخصية سعدون باحترافية عالية بحسب تصريحاتهم.

وتدور أحداث المسلسل حول قضية مهمة جدا، وطالما كانت محل انتقاد ورفض من غالبية المجتمع، وهي "المبالغة في طلب الديات"؛ إذ تصل قيمة الديات في بعض الأحيان إلى ملايين الريالات، كما يسلط العمل الضوء على استغلال الجوانب الإنسانية والأخلاقية والشرعية، وتحويلها لخدمة مصالح تجار الصلح وزيادة ثرواتهم.

بالإضافة إلى أنه يتناول قضية تدخل بعض ممتهني تجارة الدم في القضايا الجنائية، بهدف إبرام صفقات بين عائلتَي الجاني والمجني عليه، ليس حبا بعمل الخير بل طمعا بالمال، ليصبح الأمر بالتالي مجرد صفقة يملأ بها هؤلاء جيوبهم، ويُشبعون نهمهم، مستغلين الناس بأبشع طريقة.

من جانبه ذهب الكاتب علاء حمزة في التعريف عن عمله إلى أبعد من موضوع الدية، ليؤكد أن المسلسل ينتمي إلى دراما الشخصية، حيث يعتمد على تقديم شخصية مركزية، وقصد هنا "سعدون" الذي لعب دوره الممثل السعودي تركي اليوسف باحترافية كبيرة، سعدون هو الرجل الاستغلالي الذي لا يتوانى عن فعل أي شيء من أجل المال، ويقوم بهذا الأمر في إطار ممنهج؛ إذ شكل مؤسسة لهذا الغرض.

ويرصد العمل نموذجا من الناس الاستغلاليين، الذين وصلوا إلى أقصى حدود الانتهازية، ويتاجرون في كل شيء حتى بالدماء، وكانت هذه النقطة الأساسية في المسلسل، ويتوغل العمل في نفس الإنسان ليبين ما بداخله من طمع وخبث بالإضافة إلى ذلك، يتناول بشكل خاص من لديهم العنصرية والتشدد القبلي.

والمسلسل من بطولة تركي اليوسف، إلهام علي، محمد الحجي، شيماء الفضل، نرمين محسن، العنود السامر، ماجد مطرب، جبران الجبران، عيد سعد، إسراء عبدالعزيز ونجود، من تأليف علاء حمزة، وإخراج الليث حجو.

ويعد تركي اليوسف أحد الممثلين السعوديين الذين يملكون حضورا فنيا مؤثرا في ذاكرة المشاهد المحلي والخليجي.

ورغم الهدوء الذي تتسم به ملامحه وطبيعته النفسية إلا أن ذلك ليس سوى نوع من الهدنة مع المتلقي الذي يصطدم مع شخصيته الدرامية الموغلة في الشر التي يتقنها اليوسف جيدا.

وكانت بدايته نحو عالم الفن، إثر مشاركته في فيلم ياباني-سعودي تم تصويره تحت إشراف وإدارة وزارة الإعلام والإعلام الخارجي السعودي، ليكون بذلك أول فنان سعودي يشارك في فيلم عالمي.