سينما وتلفزيون

28 يوليو 2019

نقابة الفنانين الأردنيين تطالب الممثلين بالانسحاب من "جابر".. ومخرج الفيلم: "كذب في كذب"!

دعتْ نقابة الفنانين الأردنيين، من أعضاء هيئتها العامة الانسحاب من فيلم "جابر"، الذي أثار جدلًا حتى تتجلى الصورة عبر قراءة معتمدة للنص، حيث اعتبرت أن الفيلم يأتي بعد ما بات عصيًا على الاحتلال الصهيوني خرق الأمن الثقافي والفني في الأردن.

هذا الجدل جاء على خلفية انسحاب ممثلين أردنيين من الفيلم؛ إذ كان من المفترض أن يطرح العمل في الصالات الأميركية منتصف أيلول/ سبتمبر المقبل، ويدعي أحقية اليهود بفلسطين، و"حقهم التاريخي" أيضًا في "البترا" وجنوب الأردن، بالاتكاء على قصة تمتد من "وادي موسى" وتمر في "البترا".

حكاية الفيلم تسرد قصة اكتشاف صبي بدوي بين الأنقاض قطعة صخرية قديمة مكتوبًا عليها باللغة العبرية، يبدأ بعدها سرد القصة التوراتية التي تتعلق بهجرة اليهود مع النبي موسى في مصر، إذ تؤكد هذه النظرية المثيرة للجدل التي كتبتها لويز ليغينز، بأن موسى أتى باليهود الى "البترا" الأردنية بدل "جبل سيناء" وأمضى معهم 40 عامًا قبل الانتقال إلى فلسطين.



الفيلم الذي سيصوّر قربيًا في العاصمة الأردنية عمّان، كان قد انسحب منه الممثل علي عليان، الذي صرّح من خلال منشور له عبر "فيسبوك" بأن "السّيناريو يثبت حق اليهود بفلسطين"، وقرر بعد نقاش مع المخرج الإنسحاب من "الكاستينغ"، بعدما أكد له بأنه "غير مقتنع بالأفكار التي يطرحها الفيلم".

إلى جانب عليان، اعتذر عدد من الممثلين الأردنيين أمثال عبد الكريم القواسمي، محمد سميرات، جمال مرعي، تامر بشتو، سعد أبو نجيلة، عن المشاركة في فيلم "جابر"، معتبرين أن وجودهم ضمن طاقمه "يثبت ما يدعي به اليهود من حق لهم في المنطقة".

فيما اعتبر مخرج الفيلم محيي الدين قندور، أن كل ما أُثير حول العمل "كذب في كذب"، وقال خلال لقاء صحفي: إن "الفيلم ليس له علاقة بإسرائيل".

وأوضح قندور أن "القصة كلها، تحصل مع طفل، يعثر على حجر مكتوب عليه بالعبري، وبالنهاية يسلمه إلى دائرة الآثار العامة".

وبيّن قندور أن الجدل أُثير "بعد اعتراض الفنان الأردني، علي عليان، على نصوص في الفيلم، وطلبه إجراء تعديل عليها، قبل رفضي ذلك". وشكره "لأنه عمل دعاية للفيلم" وأضاف قندور، "الفيلم سيمجد الأردن، في المهرجانات العالمية".