سينما وتلفزيون

11 يوليو 2019

علاء الدين من أصول حلبية.. كاتب سوري يعلق: "مليون حرامي لا أربعون فقط"

وجه الكاتب والمؤرخ السّوري سامي المبيض عبر صفحته على "فيسبوك"، رسالة وجه فيها لومًا لشركة "والت ديزني" التي أصدرت نسخة حديثة من الفيلم الشهير "علاء الدين" دون أي ذكر لمصدر القصة الواردة في حكايا "ألف ليلة وليلة".

فصاحب القصة هو الرحالة السّوري الحلبي حنا دياب، الذي سافر إلى العاصمة الفرنسية باريس مع مبعوث الملك لويس السابع عشر، وقصّ من مدينته حكايا مختلفة، مازجًا بين الواقع والخيال، ومن بينها قصة "علاء الدين" التي ترجمها للفرنسية المستشرق الفرنسي أنطوان جالان, مع حكايا "ألف ليلة وليلة".

وقال: "إحدى قصص حنا دياب كانت عن الفتى اليتيم "علاء الدين"، الذي يخرج المصباح السحري من كهف العجائب ويتزوج من ابنة الإمبراطور، بدر البدور مزج فيها بين الواقع والخيال، وأدخل الكثير من مشاهداته اليومية في حلب على القصة، عندما رواها للمستشرق الفرنسي، بحسب المذكرات، يوم الـ 5 من مايو 1709، فأعجب بها الأخير وأدرجها في النسخة الفرنسية من الكتاب، لتترجم لاحقًا إلى اللغة العربية، وبعدها قص عليه قصة "علي بابا والأربعين حرامي" التي صارت أيضًا من الكلاسيكيات العالمية".

وقال المبيض: "لو خرج حنا دياب من قبره، لوجد أن قصصه الخرافية قد تحولت إلى واقع، وتحولت معها مدينته حلب إلى كهفٍ حقيقي للعجائب وصار فيها مليون حرامي لا أربعون فقط".

لفترة طويلة، بقي الاعتقاد سائدًا بأن مؤلّفها هو المستشرق الفرنسي غالان، إلى أن وقع الأكاديمي البروسي هيرمان زوتنبرغ في "المكتبة الوطنية في فرنسا" عام 1887 على يومياته، التي اعترف فيها بأن للحكاية مصدرًا شفويًا لحنّا الماروني الذي التقاه في باريس عام 1709. خلال تلك الفترة، كانت مصادر غالان من "ألف ليلة وليلة" قد نفدت، فكان لقاؤه بالشاب السّوري العشريني كالوحي.

استمع غالان الستيني من دياب إلى عشرات القصص؛ من بينها قصة علي بابا التي أضافها إلى مجلّداته أيضًا، لكنه لم يذكره في أيٍّ من منشوراته.

يذكر أن فيلم Aladdin، من بطولة النجم العالمي ويل سميث والممثلة ذات الأصول المصرية مينا مسعود، وتخطت إيراداته حاجز الـ 950 مليون دولار حول العالم، منذ طرحه في نهاية مايو الماضي.