سينما وتلفزيون

15 يونيو 2019

أبطال وصُنّاع "دقيقة صمت": كاتب المُسلسل صدمنا بتصريحاته!

قرر أبطال مسلسل "دقيقة صمت"، الرد على الأخبار التي واكبت عرض المسلسل، في محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها، ووضع حدّ للمواقف السّياسية التي أطلقها كاتب العمل سامر رضوان، فأخذ المسلسل إلى مطرح ليس له أيّ علاقة فيه، خاصة أن العمل أخذ الموافقات الرقابية اللازمة وصّور بالكامل في الأراضي السّورية.

فقد كتب كل من الفنان عابد فهد، وفادي صبيح، وخالد القيش، إضافة إلى المخرج شوقي الماجري، والمنتجة نور هلال أرناؤوط كلمتهم ضمن مقالٍ مشترك.

وجاء فيه: "الموسم كان مزدحمًا، والدراما السّورية التي جمعتنا على محبّتها تشهد انتعاشًا بعد ركود حصل بفعل الحرب وآثارها. أما الجمهور الذي عهدناه متيقّظًا متفاعلاً، متقدمًا في حساسيته وذائقته على ما تحمله الميديا، وحتى على أقلام النقاد رغم احترافيتها، فإنه الحكم الأول، الذي يرفع ما ينفع، ويسقط ما لا ينسجم مع قيمه التي نتمثلها جميعًا، لذا آثرنا متابعة ردوده وآرائه، واحترام حقّه في إبدائها دون تشويش، إلى انتهاء الموسم الرمضاني، خاصة أن الجميع يعرف بأن العمل حصد جماهيرية ونجاحًا كبيرين، شوّشت عليها تصريحات كاتب العمل خلال شهر العرض".

وقال صنّاع العمل إنهم ممتنون بتعاطي الجمهور مع المسلسل، واعتبروا أنهم حرصوا على تنفيذه، كما يليق بذوق الجمهور، وبسمعة الدراما السّورية التي عملوا على استعادة ألقِها الذي خطفته منها سنون الحرّب.



أما عن موقفهم من تصريحات الكاتب، فقالوا: "إننا لا نذيع سرًا بأننا صدمنا بما أدلى به كاتب المسلسل من تصريحات بطريقة تتنافى، بل تتعارض مع ثوابتنا الوطنية، وبصورة تقحم العمل الفني في خضمّ عراكات أقّل ما يمكن أن يترفّع عنها مسلسل تلفزيوني، خاصة أننا أمام مجهود جماعي، لفريق متكامل، وصل الليل بالنهار لينجز المسلسل من ألفه إلى يائه على الأراضي السورية، وفق التصريحات والموافقات والتراخيص القانونية المعتادة، من دون أي عرقلةٍ قد تسببها مواقف عدائية متراكمة عند أحد العاملين في هذا العمل. وإن كنّا نتوقّع إعادة هيكلة لكل المواقف جراء الموضوعية الرسمية في التعاطي الحكومي مع منح الموافقات الكاملة للتصوير وهذا دليل قاطع على افتتاح مرحلة جديدة تقول بالفم الملآن: إنّ لا مشكلة في سوريا مع أي فكر يندرج ضمن سياق بناء درامي متماسك".

واختتموا المقال: "نجد أنفسنا مدينين لكلّ من تابع عملنا مهما اختلفت العين ونظرتها، سواء كانت مغرقة في المحبة والمديح والإطراء الغالب على كل الأجواء، أو مشوبة بالنقد والتصويب، فهما بوصلتان ولو اختلفتا بالمذهب، إلا أنهما تشيران إلى الطريق القويم ذاته. لذا فإن عميق العرفان يفترض أن يوضع أمام كلّ من قبل المعادلة لنكون سوية في تكريس المعتقدات الوطنية ورموز السيادة المتمثلة بالعلم والجيش ومقام الرئاسة، وليس هذا بغريب على الجمهور السوري الذوّاق، ولا على غالبية صنّاع الدراما السورية".