نجحت الفنانة المصرية، ياسمين عبد العزيز، في الانتقال من شخصيتها الكوميدية إلى شخصية جادة، خلال مسلسلها "لأخر نفس"، إلا أن هذا التغيير لم يلق قبولًا كبيرًا لدى المشاهدين، فرغم إشادة النقاد بدورها الجاد الحزين في أغلب الحلقات، إلا أن صناع العمل أغفلوا نقاطًا مهمة.

وظلّت ياسمين، لأكثر من 20 عامًا، قدّمت خلالها ما يقرب من 30 عملًا فنيًا، لم تخرج فيها من ثوب الأعمال الكوميدية، حتى ملّ أغلب محبيها من الدور الثابت الذي تؤديه في كافة أعمالها الفنية؛ ما جعلها تهرب منه في مسلسل "لأخر نفس".

واتجهت ياسمين، إلى الأكشن والمغامرات والتركيز على عامل التشويق والإثارة، في مسلسل "لآخر نفس"، لتغيّر من جلدها الكوميدي تمامًا، من أجل كسر عامل التكرار، وذلك بعد إخفاقها في آخر أعمالها من "هربانة منها"، إلى "أبلة طمطم".

وفي هذا السياق؛ قالت الناقدة الفنية ماجدة موريس: إن الفنانة ياسمين عبد العزيز قدّمت دورًا مذهلًا في مسلسلها "لآخر نفس"، إلا أن صناع العمل لم يراعوا عامل الدعاية للمسلسل، الذي يُعرف المشاهدين بطبيعة العمل، ويجذب انتباههم إليه قبل عرضه.

وأضافت موريس، لـ"فوشيا"، أن مسلسل "لآخر نفس"، كتب شهادة ميلاد جديدة لياسمين عبد العزيز، حتى وإن كان هناك بعض الأحداث الغامضة بالعمل، بجانب احتدام الصراع الذي غلب على حلقاته الـ 10 الأولى من عرضه.

وأشارت إلى أن المسلسل لم يأخذ حقه في دراما رمضان الحالية، رغم تقليص عدد المسلسلات المشاركة فيه، إلى ما يقرب من 25 عملًا دراميًا، بعيدًا عن الأرقام التي كانت تشارك في السنوات الماضية، لكنها تتنبأ بنجاحه ونجاح ياسمين عبد العزيز في التغيير الكلي التي أحدثته في المسلسل.

من جانبه، قال الناقد الفني محمد الزلباني، إن مسلسل "لآخر نفس"، قدّم عروضًا مشوقة، وقصة درامية جيدة، أظهرت الفنانة ياسمين عبد العزيز بثوب جديد، على غير العادة والمألوف عنها، وسيكون بداية نجاحات باهرة لفنانة كوميدية الطبع.

وأضاف الزلباني لـ"فوشيا"، أن المسلسل كان يحتاج إلى مزيد من الدعاية عنه قبل بدء عرضه، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثلما فعلت أغلب المسلسلات الأخرى، حتى يحصد مشاهديه من البداية، ولا يفاجئهم بلون "ياسمين" الفني الجديد، بدون علم مسبق.