سينما وتلفزيون

17 يونيو 2018

الدراما الشامية 2018.. نجحت في كسر الصورة النمطية للمرأة

رغم قلة عدد الأعمال الشامية التي تم تقديمها هذا العام قياساً إلى الأعوام الفائتة، وغياب إنتاج جزء جديد من أشهر عمل شامي "باب الحارة" الذي تأجل إنتاجه إلى 2019، وكذلك تأجيل تصوير مسلسل "طوق البنات" بجزئه الخامس، إلا أن الأعمال الشامية التي تم تقديمها خلال 2018 استطاعت أن تكسر الصورة النمطية للمرأة التي تقدمها هذه الأعمال، وتعد من أبرز الانتقادات التي توجه إلى هذا النوع من الدراما.

عطر الشام3




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

استطاع مسلسل "عطر الشام3" إخراج محمد زهير رجب أن يكسر صورة المرأة المستكينة، غير الفاعلة والتابعة من خلال عدة شخصيات قدمهن العمل لسيدات دمشقيات استطعن أن يكنّ فاعلات في الحارة، وقادرات على تقديم نصائح ومهمام مختلفة منهن "عزمية خانم" التي أدت دورها الفنانة نادين خوري، و"شهيرة خانم" التي أدتها الفنانة سلمى المصري و"سعاد خانم" التي تقدمها فاديا خطاب.

واستطاعت هذه الشخصيات أن تكون فاعلة في العمل إن كان في خطّ الخير ومساندة الرجال والدفاع عن الأرض وكذلك في خطّ الشرّ عبر أفعال كانت مقتصرة على الرجال، وذلك بعيداً عن ألفاظ وكلمات اعتاد الجمهور أن يسمعها من نساء الحارة مثل "أمرك ابن عمي" و"حاضر" لتكون منفذة بلاوعي، ومحكومة بلاتفكير، وقانعة بأبسط مايقدم لها.

وردة شامية




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

قدّم هذا العمل الذي أخرجه تامر اسحق البطولة النسائية بشكل واضح عبر شخصيّتي "وردة" و"شامية" إضافة إلى شخصيات أخرى لنساء قويات كسرن حاجز الحارة.

وفي هذا العمل المأخوذ بشكله العام عن قصة "ريا و سكينة" الشهيرة والذي لا يلبث أن ينفصل عنها مبكراً بأحداث جديدة ومختلفة ضمن بيئة أخرى استطاعت الشقيقتان أن تكونا قائدتين لعصابة قتل وسرقة، وأن تخفيا ببراعة حقيقة أفعالهما لتصبحا محور العمل عبر شخصيتيهما حتى في تعاملهما مع الرجل، فهما اللتان تخططان وتنفذان وتستخدمان الرجال في تمرير السرقات والتغطية على جرائم القتل.

نجاحات رغم الانتقادات

ورغم كل الانتقادات التي كانت توجه إلى الأعمال الشامية لكنها تعتبر نكهة الأعمال الرمضانية التي تقدم على الشاشات كل موسم درامي. غير أن الأعمال القليلة التي تم إنتاجها لموسم 2018 لأسباب كثيرة متعلقة بمشكلات الإنتاج والتسويق قدمت بعض الصور غير النمطية للمرأة الشامية بعدما تعالت أصوات كثيرة رافضة لهذه الصورة التي تم اعتبارها مسيئة لتاريخ المرأة الدمشقية.

هذا الأمر الذي دفع بالكتاب والمنتجين إلى محاولة البحث عن شخصيات نسائية فاعلة في مثل هذه الأعمال مع الاحتفاظ بالنسبة الأكبر من السيدات التابعات للعادات والتقاليد المؤثرة في حياتهن.