بالرغم من قصته القوية والمربكة والمعقدة من حيث طريقة المعالجة،الا ان مسلسل "تانغو" لا يزل مستمرا بالنجاح صعوداً صوب القمة؛ لأنه وبكل بساطة تيسر له كل مناخات النجاح والتميز بدءا بانتاجه الضخم والميزانية العالية "ايغل فيلمز"، مرورا ببصمة الثنائي المنسجم إياد أبو الشامات كتابةً، ورامي حنّا إخراجاً، وصولاً للكاتستنغ الناجح من حيث اختيار الابطال والممثلين المشاركين فيه حتى الذين يقدمون ادواراً ثانوية او عابرة، مسلحاً بتوليفة جديدة ملفتة وجاذبة ومتمكنة، وساهم بنجاحه حرفية ممثليه.

"تانغوا" خلق ثنائية تمثيل جديدة متمثلة بالممثل باسل خياط والممثلة دانييلا رحمة، باسل يمتلك سحر الطلة وقوة الحضور، ودانييلا صعدت أولى درجات النجاح حاصدة علامة جيد جداُ.

لا نستطيع المرور على أداء الممثلة دانا مارديني الحاملة في جوفها حصاد سنين وأعمالا درامية متميزة، وكذلك الأمر بالنسبة للمثل اللبناني باسم مغنية الذي يعرف تماما من اين يُكل كتف النجاح، وهناك الكثير غيرهم ممن يشاركون في العمل أبرزهم طلال الجردي واليكو داوود ويوسف حداد المتمرسون في لعبة الوقوف أمام الكاميرا، أضف اليهم سميرة بارودي نجمة الدراما اللبنانية في عزها حيث لُقبت وقتها بسيدة الشاشة اللبنانية.

مسلسل "تانغو" يرقص بمهارة فائقة على إيقاع الإثارة والتشويق بطريقة بوليسية درامية لامعة جعلته واحداً من الأرقام الصعبة في المنافسة الدرامية الحالية، كما يعد من أبرز أعمال رمضان هذا العام.