سينما وتلفزيون

23 مايو 2018

بعد الجريمة الثالثة.. "وردة شامية" على قائمة المسلسلات الأكثر متابعة

استطاع مسلسل "وردة شامية"، أن يحقق في حلقاته الأولى نجاحاً رغم اختلاف قصته التي يطرحها بعيدا عما تقدمه دراما البيئة الشامية التي عرفت في الدراما السورية، وأن يستقطب جمهور هذه الدراما أمام اختلافه أولا وغياب بعض الاعمال الشامية التي اعتادها الجمهور.

وبرغم أن العمل تم تصويره العام الفائت وتم تسريب مجموعة من حلقاته غير أن عرضه خلال رمضان الجاري دفع بالكثيرين إلى المقارنة بين العمل الذي يأتي بصبغة الأعمال الشامية حاملا معه بطولة نسائية وأعمال اعتاد جمهورها على بطولة الرجل واستكانة المرأة.

جريمة وتشويق



العمل يقترب في الصورة العامة من قصة "ريا وسكينة" الشقيقتان اللتان ترتكبان جرائم القتل والسرقة غير انهما في "وردة شامية" (شكران مرتجى وسلافة معمار) لا تتوقفان عند قتل السيدات إنما تتجاوزهنّ إلى قتل الرجال أيضا.

ويشارك في الجرائم إلى جانب مرتجى ومعمار كل من سلوم حداد وسعد مينه ضمن حبكة درامية تستقطب الجريمة لتصبح حلا أخيرا أمامهما.

وبعد الجريمة الثالثة رصدت فوشيا ردود فعل مختلفة لجمهور الدراما السورية والأعمال الشامية تؤكد تفوق هذا العمل على غيره من الأعمال الشامية من ناحية النص والأداء واجتماع عناصر التشويق والمتعة والأحداث المتنوعة. ويشارك إلى جانب أبطال العمل الرئيسيين عدد من الفنانين منهم نادين خوري، يوسف حداد، علاء قاسم، لينا حوارنة، ضحى الدبس، محمد خير الجراح، نادين تحسين بك، جلال شموط، مجدي مشموشي، روعة ياسين وغيرهم.

وتدور أحداث العمل عبر مشهدية "فانتازيا شامية" بعيدة من النمطية التي سادت صورة "الحارة"، حول قصة أختين تتجهان الى ارتكاب الجرائم وتنفيذ المؤامرات ضد كل من حولهما، بعد مرورهما في تجارب قاسية وضعتهما في قالب نفسي خاص، إضافة الى سر خاص بهويتهما الأصلية، في تركيز على بطولة نسائية خلافاً لما هو مألوف في الأعمال الشامية.

إبداع شكران مرتجى وسلافة معمار



أشاد كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإبداع بطلتي العمل سلافة معمار وشكران مرتجى، وقدرتهما على تقديم شخصيتين مركّبتين تحملان معهما انفعالات مختلفة بلحظة واحدة، وتقديم شخصيات تمثيلية تطغى عليها الخبرة والموهبة.

ووجد المشاهد نفسه قاسيا في حكمه عليهما وبذات الوقت كان متعاطفا مع ظرفيهما من خلال أداء تمثيلي يبعد المتابع عن شخصيتيهما الحقيقيتين ليشعر أنه أمام مجرمتين بكامل تفاصيلهما غير أنهما لازالتا تتمتعان بإنسانيتهما في مواقف أخرى.

وكثيرا ما أكد صناع العمل في تصريحات سابقة أن العمل للمتعة فقط، وهو فانتازيا شامية لاعلاقة لها بالواقع، وأنه لا يبرر الجريمة ولا يقدمها كحلّ لأي ظرف يمرّ به الانسان.