سينما وتلفزيون

6 مايو 2018

الدراما السورية تخوض معركة إثبات وجود.. "نكون أو لا نكون"!

شكلت الدراما السورية وماتزال خطا إبداعيا وأثبتت نجاحها وتنوعها على سبيل الدراما التاريخية والاجتماعية، والدراما الناقدة، فباتت تعرض على معظم الشاشات العربية لما أثبتته من قوة في السيناريو وتنوعه وحضور الممثل الملفت. ولكن يبدو أن الدراما السورية اليوم تخوض معركة إثبات وجود "نكون أو لا نكون".. وهو ما يجعلنا نطرح سؤال لماذا تحارب الدراما السورية وتنفى من الحضور وبالتالي كيف يعمل هؤلاء "من منتجين ومخرجين وممثلين" على إيجاد منصات إعلامية لنشر ما تعبوا من أجله؟.
البحث عن منصات عرض في زمن الجفاء
حملات إعلامية رفعت شعار "#دراما_ونص" شارك بها مجموعة من أبرز النجوم السوريين، ونكاية بالغياب والتغييب وجكارة بكل من يريد أن يقصي الدراما كان لابد من إيجاد قنوات إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي... فهل ستكون مواقع التواصل الاجتماعي المنصة الأحدث والأهم لجمهور الدراما السورية، وبهذا يسبقون غيرهم ويثبتون وجودهم ولا تضيع جهودهم في مدارج الريح؟.
فيمايلي نستعرض أبرز الأعمال...
"بدون قيد"


عرض مسلسل "بدون قيد"؛ فكرة ربيع سويدان ومروان حرب وقصة رافي وهبي وسيناريو باسم بريش وإخراج: أمين درة؛ على اليوتيوب نهاية العام الماضي في محاولة لإيجاد حلول بديلة.
وهو مسلسل رقمي ترفيهي لاقى استحسانا ونجاحا ملفتين خلال فترة وجيزة، إذ يسمح للمشاهد أن يختار طريقة المشاهدة التي تناسبه وبشروط رقابية أقل من تلك التي تلاحق الدراما الواقعية.
العمل من تمثيل: رافي وهبي، يارا قاسم، عبير الحريري، علاء الزعبي، ينال منصور ونادين تحسين بك.
"داوت"


وعلى ما يبدو أن مسلسل "بدون قيد" قد مهد الطريق لانتاج مسلسلات أخرى ستعرض بالطريقة نفسها، وأبرزها مسلسل "داوت"، الذي سيعرض على "يوتيوب"، وهو من تأليف سيف رضا حامد، وإخراج مروان بركات، ومن تمثيل: بسام كوسا، ديمة قندلفت، صفاء سلطان وأحمد الأحمد.
لوحات كوميدية

وأعلن الممثل السوري باسم ياخور عبر صفحته في فيسبوك، عن استعداده لطرح لوحات كوميدية مع المنتج سليم الذهب، تعكس واقع الحياة اليومية للسوريين ولا تتجاوز المدة الزمنية للوحة الواحدة ثلاث دقائق، وهي مخصصة للعرض على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيتم عرضها بشكل يومي في رمضان.
وكان باسم ياخور الذي غيب عن دراما رمضان 2017 قد اعتبر أن الدراما السورية تحتضر، وأن الممثليين السوريين متسولون وقال في تعليق نشره عبر فيسبوك في العام الماضي: "أكيد الحل مو بهاشتاغ الحل كان منذ سنوات ولايزال بتأسيس محطات خاصة وربحية سورية الطابع متخصصة بالفن والبرامج يتغطى تمويلها بالإعلان السوري وغير السوري طالما أن موادها رائجة ومتابعة جماهيريا بدلاً من التركيز فقط على الإنتاج دون حفاظ على مستوى ونوعية هذا الإنتاج وتحويل الدراما السورية إلى متسول على أبواب المحطات العربية التي تحدد ما تريد شراءه وسعر شرائه…. الحقيقة المؤلمة… نحن اليوم تحولنا لمتسولين والدراما السورية تحتضر ".