انطلاق جذاب لمسلسل "الهيبة" ضمن عجلة المنافسة الرمضانية، "كتابة هوزان عكو، إنتاج صادق الصباح، إخراج سامر البرقاوي"، يشدنا إليه ويحمسنا على المتابعة، حيث يعود تيم حسن "جبل" إلى جانب "عليا" نادين نجيم بانتاج تلفزيوني ضخم يجمع قوة العناصر، من سيناريو متقن، وإخراج استثنائي، إضافة لأداء الممثلين الاحترافي ضمن ضيعة غريبة على الحدود السورية – اللبنانية تجمع العصابات والخلافات والقتل والمخدرات بأحداث شيقة وغريبة.

ولا يمكننا أن ننكر أن المسلسل استطاع شد الجمهور بإيقاعه القوي، حيث كانت الحلقات الأولى منه كفيلة بلفت الأنظار إلى الاحتراف العالي الذي يجسده تيم بدور "جبل" رجل العصابة الآمر الناهي، الذي مثل الحالة بكفائة وبشكل حقيقي.

تدور أحداث المسلسل حول "عليا" التي تعود لدفن زوجها في قريته "الهيبة" بعدما كانا يعيشان في بلد أوروبي تنفيذاً لوصيّته التي طلب فيها أن يدفن في أرضه إلى جانب عائلته، حيث تصاب بدهشة بعد التعرف على عائلة زوجها، لما تشاهده من سلاح وعصابات وأمور غريبة، تجعلها في فضول لمعرفة خبايا هذه الأسرة.

تفاصيل المسلسل مشوقة في إطار غامض ما زالت غير مفهومة تجعل المشاهدين متعطشين لمعرفة حكاية العشيرة....  بداية موفقة للعمل وربما سيكون من الأعمال الواعدة...  نأمل أن لا يتحول فيما بعد إلى عمل خال من أي روح أو مضمون.

الجدير ذكره أن العمل يحظى بمشاهدة عالية، لما يمتاز به من عناصر جذب لشد المشاهدين، خصوصاً أن بطلي العمل نادين نجيم وتيم حسن استطاعا أن يسحرا الجمهور بالكيمياء الآسرة بينهما  في تجربتيهما السابقة "تشيللو" و"نص يوم".