"جهز نفسك". تلك هي العبارة الحماسية التي أطلقها القائمون على مهرجان دبي السينمائي، في دورته الثالثة عشرة التي تنطلق مساء اليوم الأربعاء، في مؤشر على مفاجآت عديدة تنتظر عشاق هذه المناسبة السينمائية الأضخم، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، وإنما على مستوى العالم.

وتحظى الدورة الجديدة باهتمام خاص، من قبل السينمائيين ومحبي الفن السابع، خصوصا وأنها الدورة الأولى التي تعقد بعد إلغاء مهرجان أبو ظبي السينمائي، الذي كان يتقاسم مع دبي الأضواء والنجوم والأفلام.

وحسم رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة الأقاويل والشائعات بشأن توقف مماثل لمهرجان دبي، إذ كشف للمرة الأولى عن حصول المهرجان على ميزانية لإقامته لعشر سنوات مقبلة.

وشدد جمعة في حوار مع صحيفة "الاتحاد" على أن المهرجان "باق ومستمر، وليتكلم من يتكلم".

وتعززت سمعة مهرجان دبي السينمائي دورة إثر دورة، فقد تحول إلى تقليد سينمائي يراكم الخبرات والتجارب، ويتيح منصة للتفاعل بين سينمائيي العالم، ويتزامن ذلك مع نهضة سينمائية إماراتية، في الكم والنوع.

البداية من "الآنسة سلون"

ومن المنتظر أن يفتتح المهرجان بعرض فيلم "الآنسة سلون" للمخرج البريطاني البارز جون مادن.

ويتناول الفيلم، الذي تجسد الممثلة جيسيكا شاستين دورالبطلة إليزابيث سلون، كواليس وخبايا الحياة السياسية، والألاعيب التي تتحكم في المشهد السياسي الأمريكي.

وتدور أحداث الفيلم حول شخصية نسائية قوية، فهي عضو في مجموعات الضغط، ولها منصب سياسي مرموق، لكنها تخاطر بمهنتها بعد أن عارضت خصمًا ذا نفوذ قوي، من أجل تغيير إجراءات ضبط استخدام الأسلحة الفردية في أمريكا.

وسيعرض خلال أيام المهرجان المتواصل حتى الـ14 من ديسمبر الجاري، 156 فيلمًا من 55 دولة، إلى جانب مبادرات وندوات ومؤتمرات وبرامج "سوق دبي السينمائي".

وتشتمل الدورة، كذلك، على 25 ورشة عمل، وحلقات نقاش بمشاركة صناع السينما من مختلف بلدان العالم، فضلاً عن موعد مسائي يومي مع السجادة الحمراء إذ يتبارى نجوم السينما من الشرق والغرب.