اختار الفنان السوري فايز قزق مواطنه تيم حسن ليكون نجم الموسم الدرامي الفائت 2023، في الوقت الذي أكدّ فيه أن الفن لا يصنع ثروة، مشيرا إلى أنه لا يتقاضى مبالغ خيالية مقابل أداوره.

وقال قزق خلال ظهوره في برنامج "كتاب الشهرة" التلفزيوني، إن الثمن الذي دفعه مقابل شهرته ونجاحه، يتمثل بالأيام والساعات واللحظات الجميلة والحزينة التي عاشها وهو يعمل ويجتهد من أجل أن يترك أثرا.

وأكد أن المسرح لعب دورا مهما في توازنه النفسي، وأثّر بشكل كبير على شخصيته سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، وكان بمثابة حياة بالنسبة له.

ورأى أن غياب المسرح اليوم وقلة أعماله، يعودان إلى خطة سياسية تتخفى بذريعة عدم وجود أموال أو إنتاج، وهذا غير صحيح؛ لأن التلفزيون يحظى بطوفان من الأموال لإنتاج الأعمال، على حد تعبيره.

وأضاف أنه لم يندم يوما على التأخر في دخول عالم الدراما التلفزيونية؛ لأن النجومية بالتلفزيون يمكن أن يحظى بها الفنان خلال فترة قصيرة، لكن المسرح يتطلب جهدا وخبرة وعملا وطاقة شبابية.

التدريب بالمعهد العالي للفنون المسرحية

وتطرق قزق للحديث عن تجربة تدريب طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا، وإشرافه على صناعة نجوم اليوم مثل باسم ياخور وشكران مرتجى وغيرهما.

وبين أنه كان يعمل على جعلهم نجوما بالتدريج، ويهتم لثقافتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتجريدهم من القيود، وسُمّيت أول دفعة أشرف عليها بـ"دفعة الفائز"؛ لأنها لاقت نصيبا كبيرا من النجاح والنجومية.

تيم حسن

واختار قزق، الفنان تيم حسن، الذي لعب دور البطولة في مسلسل "الزند" الرمضاني، ليكون نجم الموسم الدرامي لعام 2023.

لكن قزق أشار إلى أن نجومية حسن لا تفرض قدرته على التدريب والإشراف على الطلبة؛ لأن التدريب له قواعد كثيرة ويحتاج إلى ميل ورغبة.

وأكد أنه في حال رغب تيم بخوض تجربة التدريب فيجب عليه الإلمام بقواعد صنع الممثل.

أدوار الشر لا تستهويني

وبين أن ما يُشاع عنه حول محبته "لأدوار الشر" خاطئ، فهو لا يختار الشخصيات بل الأعمال، ويعطي كل شخصية من روحه من أجل أن تخدم العمل.

ولفت إلى أن كل شخصية يؤديها يحاول أن يحيي فيها شخصية مرّت بحياته، وهذا ينطبق على شخصية "إدريس" في مسلسل "الزند" التي استوحاها من رجل ضرير كان يتردد إلى منزلهم في طفولته ومراهقته.

دور مصر في نجاح الفنان

أوضح الفنان السوري أنه لم يكن مُتغيبا عن الساحة المصرية؛ إذ أدى أكثر من عمل مسرحي فيها، لكن لا يعتبرها أمرا ضروريا لنجاح الفنان.

وقال "يمكن لأي شخص أن يحقق جماهيرية كبيرة في بلده". وأعرب عن حبه الكبير للفنانة يسرا، ورغبته بالعمل معها.

الفن لا يصنع ثروة

وعن وصيته بعد موته، قال قزق إنه يرغب بأن يتم تدريس أعماله في معاهد صُنع الممثلين حال وجد فيها "قيمة فنية"، خاصة مع التطور الهائل الذي يجتاح العصر ومع بدء استخدام الذكاء الاصطناعي.

وأضاف، أنه لا يملك ثروة من الفن، وأنه لا يتقاضى مبالغ خيالية مقابل أدواره؛ لكنه يهتم بأن لا يكون مظلوما في هذه الناحية.

الحلم الأول

وتحدث قزق عن مراهقته وطفولته، لافتا إلى أنه زاول أكثر من مهنة في مراهقته؛ إذ عمل في مجال البناء لمدة 3 سنوات، وعمل في مصنع للمشروبات الغازية.

وكان يحلم بأن يكون طيارا حربيا أو لاعب كرة قدم، لكن العروض المدرسية التي كانت تطلب منهم في المرحلة الثانوية هي من جعلته يحب التمثيل ويرغب بأن يكون ممثلاً.

علاقته بإبنه وزوجته

وبين قزق أن مسلسل "رسائل شفهية" هو الذي جمعه بزوجته، ووصيته لابنه نور هي أن يكون حرا.

وأشار إلى أنه تخلى عن كثير من الأعمال من أجل أن يبقى مع عائلته، كما أنه قبل بعض الأدوار من أجل المال دون أن يتخلى عن الإبداع في تأدية الشخصية.

ونفى ما قيل عنه بأنه ملحد من قوله "لا حياة بعد الموت" في أحد البرامج التلفزيونية، فهو يؤمن بالله وبالخالق، ويعتبر الدين معاملة.