أخبار المشاهير

27 يناير 2023

صنّاع "جوقة عزيزة" لـ ياسر العظمة: "أسطورة" مزعومة إلى "حكواتي فارغ"

ردّت شركة "غولدن لاين" المسؤولة عن إنتاج مسلسل "جوقة عزيزة" على الفنان ياسر العظمة، بعدما هاجم الدراما السورية، ووصف مسلسلهم "بالتافه والضعيف" في طريقة طرحه، كما اتهمهم بسرقته من الفن المصري القديم.
وأكدت الشركة عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، بأنها تتفق مع الفنان ياسر العظمة، بأن الدراما السورية تُعاني بسبب عقد من الحروب "الكونية" التي مرت عليها، لكنهم على علم بذلك أكثر منه، بسبب عدم هجرتهم لوطنهم، حيث عملت الشركة تحت "نيران المدافع والقذائف وهجومات المسلحين"، كما دفعت الدماء أكثر من مرة من أفراد الشركة، رغم ذلك فضلوا دعم بلدهم وبذل الأموال فيها، بدلا من السياحة حول العالم.
وتساءلت: "لماذا لم تصوّر برنامجك الجديد في سوريا ما دمت تحبها إلى هذه الدرجة، بل فضّلت تصويره في منتجع سياحي خارج حدود الوطن، وتحديداً في لبنان الذي اتهمته بتسويق الرخص من خلال مسلسلاته والممثلين السوريين؟".
ووصفت الشركة العظمة "بالممثل والكاتب والمنتج المنفذ والواعظ والناقد والصحافي واليوتيوبر"، مشيرة إلى أنها ستتفق معه ثانية بوجود أعمال كثيرة لم تكن لائقة بتاريخ الدراما السورية، على غرار مسلسله "السنونو" الذي "غرق" وتعرض للهجوم.




وأضافت: "لا يمكن لنا أن نكون من العميان، فلا نرى وجود مسلسلات أخرى تُرفع لها القبعة وأثبتت الطراز العالي الذي يتمتع به صنّاع الدراما السوريين باتفاق الجميع، على غرار على صفيح ساخن في هذا الإطار ندعوك بدلاً من التنظير، إلى تقديم ما يليق بالمشاهد السوري والعربي، بدلاً من النواح وإسقاط الدموع تمثيلاً على ما لم تعد تجيده حالياً، على ما يبدو!".
وتابعت ساخرة: "لذا لنتكلم قليلاً عن الماضي الذي كنت فيه موجوداً، عن "مراياك" التي كانت دائماً برعاية العصير والحليب وغيرها من المشروبات والمأكولات، بعين المنصف لا بعين "الأعور" كما فعلت أنت، إذ رأينا فيها لوحات "أرملة ومطلقة وحردانة" و"العانس" و"البوجقة"، وشاهدنا فيها الرجل الشامي "صاحب اللسان الزفر"، وطالعنا في أكثر من حلقة "الرجل المزواج"، وكذلك "الخيانة الزوجية" لم تنقص في مسلسلك، وحتى "الراقصة والطبال" وجدناهما في السلسلة".
وأكدت الشركة أنها لم تتهم العظمة "بالنمطية بتعجل سطحي أو مصلحة رخيصة"، نظرا لكونها تتفهم وجود هذه النماذج على أرض الواقع، وبالتالي من الطبيعي أن يتناولها الفن على طريقته، مشيرة إلى أنه يظن "الحلال والحرام" في الدراما بيده.
واستنكرت: "على سيرة الطربوش، الذي ادعيت أنك ضليع بتاريخه وأنواعه واستخداماته الاجتماعية والعمرية، اسمح بتصحيح أحد أخطائك في استعماله الدرامي، فهو يُخلع عن رأس صاحبه عند الدخول على أي مجلس ويُوضع مقلوباً على الطاولة وفق أحد أبرز المؤرخين الدمشقيين الأستاذ سامي مبيّض، الأمر الذي لم تنتبه إليه يوماً في مرايا رغم ادعاء الحرص على عادات الشام، فعلاً شوفوا الناس شوفوا!".
وأشارت الشركة إلى عدم متابعة العظمة للأعمال التي هاجمها، إلا من خلال بعض المشاهد والمتفرقات، حيث أصر على الحكم والنقد "بلا رؤية أو بصيرة"، لافتة: "لعل ذلك يُفسر مطالبتك برؤية رجال التاريخ السوري على غرار فوزي بك الغزّي في الأعمال الدرامية بالتزامن مع هجومك على مسلسل جوقة عزيزة الذي لسوء حظك تضمّن قصة نضاله وكفاحه واغتياله وكشف محاولة المحتل تشويه سمعته".
واختتمت الشركة بيانها، قائلة: "بكل صراحة، لا نرى الرخص في مجال أكثر من الكيل بمكيالين، ولا نلمسه في حالة أكبر من "أسطورة" مزعومة، هبطت بنفسها إلى درك "حكواتي فارغ".