أخبار المشاهير

4 ديسمبر 2022

تفاصيل أزمة استبعاد منى زكي من المنافسة على جوائز مهرجان البحر الأحمر

أثار استبعاد فيلم "القاهرة مكة" للممثلة المصرية منى زكي من المشاركة في مهرجان البحر الأحمر المقام في جدة، في اللحظات الأخيرة العديد من التساؤلات المستغربة.

وبعد أن تباينت التكهنات حول سبب الاستبعاد ما بين اسم الفيلم، أو فكرته، اتضح في النهاية أن الرقابة على المصنفات الفنية بمصر، هي المسؤولة عن القرار؛ لأنها رفضت منح صناع الفيلم تصريحا بالعرض في المهرجان.

وأبدت الرقابة على الأفلام بالسعودية تفهما لفكرة الفيلم ووافقت على عرضه ضمن فعاليات المهرجان دون أي ملاحظات.




 

وقال الناقد الفني طارق الشناوي: "تتحمل الرقابة المصرية مسؤولية استبعاد فيلم (القاهرة مكة) من المنافسة على جوائز مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بسبب خوف الرقيب من بعض المحاذير الفكرية داخل العمل".

وأضاف الشناوي أن القانون المصري يمنح الرقابة صلاحية منح ترخيص خاص لعرض مصنف فني داخل الفعاليات الفنية المتخصصة مثل مهرجانات السينما، على أن تطبق المحاذير الرقابية قبل إصدار تصريح ثان بالعرض العام في السينمات، وعندما رفضت الرقابة المصرية إصدار التصريح الخاص اضطرت الشركة المنتجة للفيلم للتواصل مع المهرجان وتقديم اعتذار عن عدم المشاركة في المسابقة الرسمية، وعلى هذا خرجت منى زكي من المنافسة.

وتابع الناقد الفني: "وما يزيد الموقف حساسية هو موافقة الرقابة السعودية على عرض الفيلم دون أي ملاحظة.. أكرر وافقت الرقابة السعودية على العرض، لتثبت للعالم رحابتها في تقبل كل الأفكار، بينما رقيبنا المصري لا يزال يفكر ويفكر ويفكر ويفكر.. وسيظل يفكر ويفكر ويفكر ويفكر.. وسيأخذ بعد قليل (تعسيلة) ثم يصحو متوجسًا بعد أن هاجمته الكوابيس، ويعاود التفكير وهو يفكر ويفكر ويفكر ويفكر".




 

كما كشف الشناوي أن الرقيب المصري سبق واتخذ الموقف نفسه بحق الممثلة ليلى علوي، بعدما رفض التصريح بمشاركة فيلمها "التاريخ السري لكوثر" في الدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر، ولا يزال يرفض منح الفيلم تصريحا للعرض بقاعات السينما رغم مرور عامين على اكتمال تصويره.

يذكر أن فيلم "القاهرة مكة" تم تصويره في المملكة العربية السعودية، ويشارك فيه منى زكي، محمد ممدوح، شيرين رضا، خالد الصاوي، محمد فرّاج، ومحمد علاء، ومن إخراج هاني خليفة، ومن تأليف محمد رجاء الذى فاز بجائزة ساويرس لكتاب السيناريو الشباب عام 2015 عن سيناريو الفيلم.

وتنطلق أحداثه قبل أيام من سفر امرأة ذات ماض سيئ لأداء فريضة الحج، في رحلة تسعى فيها للتوبة عما ارتكبته، لكنها تجد نفسها مجبرة على التواصل مع أشخاص من عالمها القديم لجمع مبلغ من المال، لتخوض رحلة لمعرفة معاني التوبة والتطهر من الذنوب، واختبار ترتيب الدرجات على سلم الخطيئة، صعودا، أو نزولا.