هاجمت الكاتبة السورية رانيا بيطار شركات الإنتاج، وسخرت من شروطها الحالية للقبول بنصّ درامي بهدف إنتاجه.
وقالت بيطار عبر منشور على صفحتها في موقع فيسبوك إنها لن تسرق فكرة عمل تركي أو مكسيكي لتُرضي شركات الإنتاج، ولن تكتب عن الخيانة والعلاقات المحرمة لتبرز سببا للخائن تبرر به خيانته، ولن تكشف كواليس طبقة معينة من طبقات المجتمع لتنشر كل سيئاتها أمام المجتمع ليصفّق لها الجمهور.
وشددت على عدم رضوخها لشروط شركات الإنتاج الحالية التي لا تقدّر كتاباتها، وترفض كل ما تكتبه دون أن تتكلف عناء الاتصال بها لتعرف عن عدم قبولها لنصها.
وتابعت قائلةً: "لن أخجل بقول ذلك أمام الجميع، ربما يعتبرني البعض كاتبة راحت موضتي، وربما يعتبرونني لم أعد أمتلك موهبة الكتابة أو لم أطورها لتتماشى مع الوقت الحالي".
وأكّدت بيطار عبر منشورها أنها منذ أول عمل كتَبته وحتّى الأخير، لم تكتب لتصنع مجداً أو شهرة ولا لتلمع الأضواء من حولها بحسب وصفها.
وأضافت أنها تحب الناس والمرأة العربية، ولن تقبل أن تُظهر جسدها بشكل مغرٍ دون عقل أو هدف، حيث علّقت: "هي أمي وأختي وصديقتي وابنتي، هي أنا.. فكيف لي أن أشوهها بقلمي ".
واعتبرت نفسها مهزومة أمام الدراما الحالية، لكنها هزيمة شموخ، وأصرّت ألّا تكتب إلا ما يشبهها، وأنهت منشورها بـ "وداعاً قلمي".
ولاقى منشور الكاتبة السورية تفاعلاً كبيراً، من قبل بعض الفنانين والمتابعين حيث علّقت الفنانة السورية أمية ملص: "أنا يلي بعرفك وبحب كلشي بتكتبيه بتفاصيله الحياتية التي تضج برائحة العائلة السورية الحقيقية.. منذ البيوت أسرار حيث اعتبره من أجمل أدواري"، وعلّق أحد المتابعين: "أتمنى أن أرى نتاجك بشكل أدبي روائي مقروء طالما أن النتاج المرئي لا تسعفه الشروط الانتاجية المجحفة".

وكتب ٱخر: "كل الاحترام والتقدير لك كاتبتنا الرائعة أحييك على ثباتك على مبادئك وسط هذه التغيرات الفظيعة ....أصيلة بارك الله بك وبامثالك"، وآخر علّق "نحب في أعمالك دفء العائلة والرسائل الهادفة التي لا تجعلنا ونحن نتابع عملك نشعر أننا أضعنا وقتنا...بل إننا نجد أنفسنا في أعمالك..سلمت وسلِم قلمك..في انتظار أن لا يصحّ الصحيح".
الجدير ذكره أنّ بيطار كتبت العديد من المسلسلات التي بقيت عالقة في أذهان الجمهور حتى الآن، منهم "البيوت أسرار" حيث يُعتبر العمل الأول لها، و"أشواك ناعمة"، "الصندوق الأسود"، "بنات العيلة"، "وجه العدالة"، "أيام السراب" وغيرهم الكثير.