أخبار المشاهير

29 سبتمبر 2022

وفاة أحمد الشيبة "أوركسترا اليمن" بحادث سير مروع في نيويورك

توفي الفنان اليمني الشاب، أحمد الشيبة، المعروف بـ" أوركسترا اليمن"، إثر حادث سير مروع في نيويورك عن عمر 32 عامًا.
وفجع الوسط الفني اليمني، بنبأ وفاة الشيبة، وأكد شقيقه الخبر، موضحا أنه توفي وهو في طريقه إلى المستشفى بعد تعرضه لحادث سير قرب مكان إقامته بمدينة نيويورك، فيما باءت جهود إنقاذه بالفشل.
وعرف ابن مدينة صنعاء، ببصمته الخاصة وإضافاته المبتكرة للعزف على آلة العود، وأدائه المميز ومرونة أصابعه في التنقل بين الأوتار، لتقديم أشهر المقاطع الموسيقية سواء كانت شرقية أو غربية.
واشتهر الفنان الشاب بالعزف على جميع الآلات الموسيقية بالبراعة ذاتها، وبإعادة توزيع الموسيقى والأغاني العالمية على آلة العود وأبرزها موسيقى أغنية أديل hello والتي لاقت شهرة واسعة.
كما عُرف بإعادة توزيع موسيقى بعض الأفلام مثل قراصنة الكاريبي وغيرها.


واستطاع الفنان الراحل خلال فترة قصيرة أن يكتسح الفن الغربي بآلة العود، وكسر القاعدة المتعارف عليها بأن آلة العود لا تتماشى إلا مع الفن الشرقي، إذ نجح في اختبار إمكانية آلة العود، في الألوان المختلفة كفن “البوب والأغاني “الكلاسيكية الغربية، ليبتكر بذلك لونا جديدا في إعادة توزيع الموسيقى الغربية.
ونعى عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفنان الشاب، معبرين عن حزنهم العميق لرحيله.
وقال الكاتب الروائي اليمني علي المقري، إن أحمد الشيبة “عاش حياته القصيرة كنغمة مبهجة”.
وأضاف، أن وفاة “الشيبة، خسارة موسيقية كبيرة، خسارة ليمن الفن والجمال والحياة”.
ونعاه أحد أصدقائه: "أحمد الشيبة، الذي نشأ في عائلة ومجتمع يرفض العزف تماما ويعتبره عيبا، ويمس العادات والتقاليد، والسمعة. اضطره ذلك لتكوين شخصيتين، الأولى: لا يبدي الاهتمام بالعزف داخل المنزل، فيما الشخصية الثانية لا يترك العود من يده خارج المنزل”.
وأضاف: أن الشيبة، “كان يقضي عشرات الساعات في اكتشاف العود، وهذا التعلم مكنه من العزف في دار الأوبرا المصرية، وهناك كانت نقطة تحول في حياته”.
وقال: “في رحلة البحث عن الذات والشغف، ترك أحمد اليمن، ثم القاهرة، ساعيا خلف الحلم الأمريكي، وهناك رسمت عائلته خطة مختلفة له،عمل معهم ساعات طويلة، لسنوات خمس، في وظيفة يكرهها. وما كان له إلا أن ينتهي مكتئبا”. في إشارة إلى معاناة الفنان الشيبة.
يذكر أن نجومية الشيبة بدأت من منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان ينشر مقطوعاته الموسيقية على يويتوب، وهو ما نال استحسان الجمهور، لتلك المقطوعات وحظيت بانتشار واسع.