تفاعل الفنان السعودي المعتزل فايز المالكي مع عودة الشابة وسام السويلمي إلى المملكة بعد سنوات من هروبها إلى ألمانيا بسبب أزمتها مع عائلتها.

وكتب المالكي في تغريدة له عبر "تويتر": "الحمد لله على السلامة وقرار موفق ونتايجه موفقة بإذن الله لأنك عدتي إلى وطنك الوطن العظيم والشامخ السعودية في ظل حكومة خادم البيتين وولي عهده الأمين".

وفي التاسع والعشرين من شهر يونيو الماضي، حظي فايز المالكي بإشادة كبير بعد إقناعه الشابة وسام السويلمي العنزي بالعودة من ألمانيا التي عاشت فيها نحو 3 سنوات كلاجئة، وتعهد بتأمين ذلك لها من خلال السفارة السعودية في برلين.

وحرص الفنان السعودي المعتزل على طمأنتها بالحصول على الدعم والأمان داخل المملكة، وذلك بعد أن كشفت عن رغبتها في العودة والعيش في السعودية، لا سيما وأنها كشفت عن تعرضها للتحرش في ألمانيا لكونها سعودية الجنسية.

وقال لها: ”مثل ما خاف على بنتي، أخاف عليك، أبيك ترجعين معززة مكرمة لوطنك، ومتل ما عندي بنت أخاف عليها، والله لا إله إلا هو أنك بمقام بنتي، بعيد عن كل شي حصل، ما في حد ما يغلط إن شاء الله ترجعين وانتي بخير وصحة“.

لكن بعد ذلك تراجعت وسام السويلمي عن القرار بعد تلقيها تهديدا بالقتل على طريقة طالبة جامعة المنصورة في مصر نيرة أشرف، عند عودتها إلى المملكة.

ونشرت السويلمي حينها رسالة عبر موقع "تويتر"، قالت فيها: ”أرسل لي صورة نيرة، وقال بتكونين كذا، أخشى أن أموت مغدورة، قضيت طفولتي في جحيم، هل استحق أن أُقتل مغدورة؟ عائلتي لا سامحكم الله ولا عفا عنكم، وأذاقكم ذات الشعور بذات الشدة وأكثر، ولا دمتم سالمين بعد خراب يطيح بكم إلى الهاوية، والله لو كان بينكم وبين الجنة ذنبي لن أغفر“.

وبعد أسابيع قليلة قررت الشابة السعودية العودة إلى المملكة، ووثقت مقطع فيديو عبر تطبيق "تيك توك"، قالت فيه: "حابة أبشركم أني بخير ووصلت، وأخيرًا وسام بالرياض"، فيما دخلت في نوبة ضحك.

وأضافت: "شكرًا لقيادتنا وحكومتنا التي قدمت لي كل هذي الحماية من سيارات شرطة ومباحث.. أتمنى إذا حلم ما أصحى منه".

كما نشرت فور وصولها صورا لها من داخل أحد الفنادق في المملكة، وعلقت قائلة : “اللهم زد وطني وقادتي عزا ورفعه وزد كل من عاداهم ذلا وهوان“.

وكانت وسام قد أعلنت عن صدور قرار من الديوان الملكي، بتأمين رحلة عودتها إلى السعودية وتأمين حياتها فيها.

وكانت وسام قد كشفت في وقت سابق أنها تعرضت للضرب المبرح من والدها حتى كادت تفقد حياتها؛ ما دفعها للإقدام على اتخاذ قرار بالهرب، مشيرة إلى أنه ”لم يكن مهما إلى أين ستتوجه، وكان كل ما يهمها هو النجاة بنفسها فقط“.

وأوضحت وهي تروي قصة حياتها أن ”والدتها تخلت عنها وهي طفلة صغيرة فأقامت مع جدتها التي كانت تسيء إليها، قبل أن يأخذها والدها الذي كان يتحرش بها ويعنفها“ بحسب قولها.