أنهت وزارة الصحة المصرية أزمة علاج المخرج علي عبد الخالق مع مرض السرطان على نفقة الدولة، وذلك بعد عدة مناشدات واسعة خلال الفترة الماضية، لأنه بات لا يستطيع تحمل نفقات علاجه على نفقته الخاصة، وكان لابد من تدخل الدولة في الأمر.
وقال الناقد الفني المصري الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، في تصريح لـ"فوشيا" إن المخرج علي عبد الخالق كان في حاجة للخضوع لخمس جلسات علاج إشعاعي، مبينا أنه خضع للجلسة الخامسة الأربعاء داخل المركز الطبي العالمي.
وأضاف أباظة أن موعد تلك الجلسة تواكب مع إنهاء وزارة الصحة إجراءات التكفل بعلاجه على نفقة الدولة، ومن هنا استرد علي عبد الخالق جميع أمواله التي أنفقها على تلك الجلسات من جانب الوزارة على أن تستمر في متابعة وضعه الصحي في الفترة المقبلة حتى تعافيه تماما والالتزام بما يحتاجه من علاج كامل.
وأوضح الناقد الفني المصري أنه لم يتم تحديد وجهة علي عبد الخالق القادمة في العلاج سواء بالاستمرار في المركز الطبي العالمي أو مستشفى المعادي العسكري، مشيرًا إلى أنه تم الحصول على "عينة" لإجراء فحص طبي عليها وتحديد ما يمكن احتياجه في المرحلة الثانية من العلاج.
وتابع أنه بناء على ما سيتم تحديده في هذه المرحلة سيتم الاستقرار على المستشفى الذي سيتلقى فيه العلاج.
وكان أباظة قد طالب أخيرا بضرورة الدعاء بالشفاء العاجل للمخرج علي عبد الخالق، وذلك من خلال منشور له عبر حسابه في فيسبوك، فكتب قائلا: "المخرج الكبير علي عبد الخالق الذي امتعنا بأفلامه الوطنية والاجتماعية الرائعة، يمر بأزمة صحية اجعلوا له نصيبا من دعائكم، شفاه الله وعافاه.. علي عبدالخالق، مخرج الأفلام الوطنية، منها أغنية على الممر، إعدام ميت، بئر الخيانة، يوم الكرامة، يستحق العلاج على نفقة الدولة".
والمخرج علي عبدالخالق، من مواليد 1944، اتجه لعالم السينما في بداية السبعينيات من القرن الماضي، مع فيلم أغنية "على الممر" عام 1972 والذي تم تصنيفه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1966.
يذكر أن علي عبدالخالق، قدم ما يقرب من 50 عملا فنيا منها: "جري الوحوش، الكيف، العار، البيضة والحجر، 4 في مهمة رسمية، شادر السمك، الحقونا، اغتصاب، عتبة الستات، الكافير، يمين طلاق، الحناكيش، بونو بونو، مدافن مفروشة للإيجار، السادة المرتشون، الحب وحده لا يكفي، بنات إبليس، الوحل".