أخبار المشاهير

1 يوليو 2022

رغدة توضح حقيقة اعتزالها العمل الفني.. وهل حقا ترفض كتابة مذكراتها؟

تتمتع النجمة السورية رغدة بالكثير من المواهب لكنها فضلت التمثيل رغبة منها في أن تشبع طاقتها. ورغم بداياتها في عالم الكتابة وتأكيدها على أنها كاتبة في المقام الأول لم تغفل في فترة اختفائها عن الأنظار أن تستعيد بريق تلك الموهبة، إذ استطاعت أن تخطف قلوب جمهورها بجمالها.

وتعد رغدة من أقرب الأصدقاء للفنان الكبير الراحل أحمد زكي، ولها العديد من الأعمال الفنية التي جمعتها بجيل الكبار من العمالقة في زمن الفن الجميل، ولن ينسى أحداً دورها في فيلمي "استاكوزا" و"كابوريا" ولا مشاركتها بفيلم "فتاة من إسرائيل" مع محمود ياسين.




ولعبت رغدة دوراً بارزاً في فيلم "الحدود" مع دريد لحام، حتى أصبحت واحدة من نجمات السينما والتلفزيون في عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين، لا سيما وأنها درست الأدب في جامعة القاهرة وإصدارها دواوين شعرية، كما أنها لم تبخل على جمهورها بالاستمتاع بموهبتها الصوتية عبر بعض الأعمال الإذاعية.

وقبل أيام كان للفنانة رغدة بعض التصريحات التي تأتي عقب عامين كاملين من الاختفاء عن الأنظار إذ تحدثت عن سر اختفائها في منشور لها عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أحدثت به جدلاً واسعاً وفسره البعض بشكل مباشر على أنه اعتزال نهائي عن التمثيل وأن رغدة لم ترغب في الإعلان عن ذلك للجمهور بشكل رسمي، وهو ما بدأت به "فوشيا" حوارها مع رغدة لحسم أنباء اعتزالها، كما حدثتنا عن عودتها للجمهور بأعمال جديدة الفترة المقبلة إضافة إلى حديثها عن فترة الاختفاء وأسبابها وعلاقتها بنجوم الوسط الفني ورأيها في بعض القضايا التي أحدثت ضجة مؤخراً.

*بداية.. هل قصدتِ إعلان اعتزالك بشكل غير مباشر عبر منشورك في "فيسبوك"؟

-من يفهم ما كتبته بشكل معين فليفهمه، ومن لا يفهم ما قصدته فله حريته، ولا أقول لمن فسروا الأمر على أنه اعتزال إلا جملة "لا إله إلا الله"، وفي الحقيقة أنني تعبت ممن يفسرون الأمور على أهوائهم وهناك بعض المواقع الإلكترونية رغم عدم متابعتي لها تثير استغرابي حيث يرسل لي بعض الأصدقاء ما يكتب عني بطريقة مغلوطة.

وتفسيري لهذا المنشور أمر لابد منه كي لا يفهم البعض كلماتي بشكل خاطئ، فحتى منتصف ما كتبت إذا فهم البعض أنني اختليت بنفسي ولا أقرأ إلا القرآن رغم أن قراءته واجبة علينا فكان لابد أن يعرف البعض أن الخلوة بسبب انتشار فيروس كورونا ولست مضطرة إلى ذكر ذلك تفصيلاً لأننا جميعاً تخوفنا من هكذا فيروس، فضلاً عن أن الخلوة بالنسبة لي هي اختلاء بالنفس إضافة إلى أنني رافقت البحر ومارست هواية الصيد إضافة إلى أنني مع قراءتي للقرآن قرأت كتبا كثيرة في شتى مجالات القراءة من أدب وتاريخ وعلم نفس وشعر، وفي الحقيقة أنا لم أذكر سيرة الاعتزال إطلاقاً.

*في تلك الأثناء هل قرأت رغدة نفسها؟

-بالطبع ورأيت أن الدنيا لا تستحق أي نزاعات، وبدأت في رؤية العالم من منظور آخر وعشت في سلام ولا أسمع إلا صوت الموج، وفي الحقيقة أنا أعي ما كتبت تماماً وما لا يمكن أن أكتبه وكنت حريصة في كل كلمة كتبتها كي تصل بمعناها الحقيقي لأنني في الأصل صحفية قديمة، ففي عام 1981 كنت أمارس مهنة الصحافة في دار الهلال على يد أساتذة بينهم صبري أبو المجد والدكتور حسين مؤنس.

غبت عامين ووجدت أن الدنيا زادت شراسة وتوحشا، وجوهر ما نشرت أو بيت القصيد كما يقال عندما كتبت: "أربعة أشهر وأنا صامدة صابرة مبتسمة"، ومن هنا أدركت أنني بشر وغير قادرة على الصمود أكثر من ذلك فتراءت لي آية قرآنية تقول: "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأن والسن بالسن والجروح قصاص"، لكن ما يقال من أي تفسير آخر فهو أمر "مستفز"، تعبت للغاية من كم ما يقال والضحالة الموجودة في بعض المواقع الإخبارية والسوشال ميديا دون اجتهاد من الصحفيين للحصول على التفاصيل من المصدر، وللأسف "شر البلية ما يضحك"، ويتم استفزازنا بطريقة غير طبيعية ومن هنا سنرد وسيكون مبدأي: "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم".




*بمناسبة الحديث عن عملك بالصحافة.. هل تتذكرين موقفاً ما؟

-كنت قد كلفت من جانب صبري أبو المجد والدكتور حسين مؤنس بإجراء حوار صحفي مع الشاعر الكبير الراحل محمود درويش، وحينها قرأت له جميع دواوينه قبل السفر إليه لإجراء المقابلة في فرنسا وقامت الناقدة المصرية فريدة الشوباشي بتسهيل إجراء الحوار معي.

*ما الكتب التي قرأتيها في خلوة العامين وكيف استفدي منها؟

-في مجالي علم الطاقة وعلم النفس ولكن بشكل غير صعب بل توجهك إلى كيفية تغيير حياتك للأفضل وكيف تستطيع أن تستقبل ذبذبات الكون، إضافة إلى أنني قرأت في مجال التاريخ كثيراً لدرجة أنني قرأت موسوعة عبدالوهاب المثيري في التاريخ السياسي وكذلك قرأت في التاريخ المعاصر، واكتشفت في مجال الرواية كاتبة مبدعة هي نور عبدالمجيد، نعم لم أكن أعرفها وقرأت لها "كان" وأستعد لقراءة رواية "صولو"، وقرأت أيضاً مذكرات محمد سلماوي على جزأين.

*من يأتي إليك بتلك الكتب وهل أهداك أحد بعضها؟

-دائماً ما يأتي لي أولادي بتلك الكتب من مكتبة ديوان مع كل زيارة يقومون بها إلي، كما أن هناك كاتباً لبنانيا أرسل لي مجموعة من الكتب على سبيل الهدية تخص كيفية ممارسة الحياة في هذا الواقع المألوف، وقرأت رواية "نصف شمس صفراء" لكاتبة أفريقية تيماماندا أديتشي، ورواية "امرأة من المستقبل" لكاتبة تدعى صفاء العرب، و"دروس في فن الباطن" و"فن التواصل الإنساني" وكتاب كوميدي بعنوان "كنتي سيبيه امسكها يا فوزية" للكاتبة مروة الصعيدي، وكان هناك تنوع في قراءاتي، حيث قرأت أيضاً كتابا مهماً بعنوان "تهافت القراءة المعاصرة" لمنيرة محمد طاهر الشواف، وكان هناك تنوع في قراءتي.

*هل كتبتِ أعمالاً أدبية في فترة العامين؟

-أنا في الأصل كاتبة، وفي تلك الفترة كتبت بعض القصائد والنصوص الأدبية وتلك موهبة لدي منذ القدم حيث تجولت في الكتابة باحتراف فعملت في دار الصدى حوالي 10 سنوات، وكان لي مقال في "دبي الثقافية" ومجلة "الرجل" مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، ومجلة "كل الناس" وغيرها العديد من المقالات حيث كان لي ديوانا شعر مطبوعان، هما "يوميات جارية" و"مواسم العشق"، وما كتبته لدي يمكن أن أقوم بتنقيحه وسأستطيع إصدار 20 كتابا حينها.

*هل من الممكن أن تُقبلي على كتابة مذكراتك؟

-مبكتبش مذكرات وفي الحقيقة لست رافضة ولا متقبلة لمثل تلك الخطوة ولم أفكر في ذلك.

*هل تمارسين هواية ما؟

-دائماً ما أمارس الكتابة في الصباح بشكل يومي.. وطقوسي اليومية تكون على حسب الحالة ومشغولياتي حيث كنت أعيش بمفردي في فترة العامين الماضيين ولا أتعاطى مع الناس بسبب الكورونا التي أقلقتني مثل أي فيروس، وأمارس هواية صيد السمك وتربية الكلاب في منزلي.

*هل رغدة على تواصل مع أحد نجوم الوسط الفني؟

-يوجد تواصل بالطبع مع بعض نجوم الوسط الفني ولكن لا داعي لذكر أسماء وتحديداً أتواصل مع الزملاء من أبناء جيلي، ولا أعرف بعض الفنانين الجدد.

وعندما تُوفي بعض من نجوم الوسط الفني وتحديداً رجاء الجداوي وسمير غانم ودلال عبدالعزيز كنت في سوريا وتلك الفترة لم أستطيع العودة إلى مصر بسبب إغلاق مطار القاهرة فانتظرت 4 أشهر ونصفا، وفي تلك الفترة لم أستطع التواصل حتى هاتفياً وعندما عدت إلى القاهرة كان الاستقرار في المدينة الساحلية التي أجلس فيها داخل شاليه صغير.




*في حال عرض عليك عمل فني في الفترة المقبلة.. هل تشاركين أم تؤجلين الخطوة؟

-بالتأكيد هناك بعض الأعمال الفنية المعروضة علي، وحالياً هناك مشروع مع المخرج عمرو البهيدي، وله الكثير من الجوائز عن فيلم روائي قصير له عمل فيه أحمد بدير، ويوجد حالياً مشروع سينمائي يتم التحضير له لبدء التصوير كما يوجد مشروعا دراما ولن أتحدث بشأنهما إلا بعد بدء التصوير الفعلي وليس التعاقد فقط.

*ما رأيك فيما يعرض من أعمال فنية عبر المنصات الرقمية؟

-ما يعرض عبر المنصات الرقمية يأخذ حقه في المشاهدة وفي فترة اختفائي تابعت ما عرضته منصتي شاهد ونتفليكس والأعمال الوثائقية.

*وماذا عن منصة "ديزني" بعد دخولها المنافسة وإثارتها للجدل؟

-كلمة مثيرة للجدل أصبحت متواجدة في كل مكان، وكل مواطن حالياً أصبح لديه قناة خاصة به وبعضهم أيضاً يتسبب في نوع من إثارة الجدل.

*ولكن بعض أعمال "ديزني" تروج للمثلية الجنسية وتم منع عرض فيلم لهم في الدول العربية مؤخراً؟

-بالطبع أنا ضد الترويج للمثلية الجنسية بأي حال من الأحوال بل أول إنسانة ضد تلك الأفلام لأنها في الأصل خاصة بالأطفال ومن هنا يتم لفت نظر الطفل غير الواعي لبعض الأمور.

وحتى في أميركا أجد البعض يرفض ذلك بدليل عندما كنت مكرمة هناك كنا نجلس في أحد المطاعم وكانت هناك عائلة ومعهم أطفال فرفضت العائلة التدخين في المكان بسبب وجود أطفال رغم أن هذا مسموح به، وأجد بعض العائلات في أميركا يحافظون على بناتهم بشكل كبير فمثلاً يتم منع خروج الفتاة بعد الحادية عشرة، نعم لا أعمم ولكن أفلام ديزني بتلك الطريقة مرفوضة قلبا وقالباً وفي أميركا ستجد اعتراضات على الفيلم.

*في الفترة الأخيرة.. هل حدث تواصل مع الزعيم عادل إمام؟

-حاولت كثيراً في الفترة الماضية التواصل معه ولكنه أغلق هاتفه وحتى أبناءه هاتفت رامي إمام وجدت هاتفه خارج الخدمة، ومن الطبيعي أن أسأل عن عادل إمام فهو أستاذنا.

*مؤخراً تعرض عادل إمام لهجوم على أعماله من جانب نجلاء فتحي.. هل تابعت الأمر؟

-مش عايزة أعلق ولا أدخل في قضية لا تخصني.

*هل تجدين فنانة شابة على الساحة حالياً تشبهك في بداياتك؟

-لا أحد يشبه أحداً ولو كان هناك أحد شبه الآخر فلن ينجح، سواء قديما أو حديثاً.

*هل تقبلين تجسيد سيرتك الذاتية يوماً ما؟

-في حال حدث ذلك في أي وقت من الأوقات سأرى ما يمكن أن يتم اتخاذه من قرار في هذا الشأن.