كشفت الفنانة اللبنانية كارمن لبس عن سبب مشاركتها في بعض المسلسلات بأدوار ثانوية، مبينة أنها ظهرت في مسلسل "عوالم خفية" إخراج رامي إمام، نظرا لرغبتها في الوقوف أمام الفنان عادل إمام الذي كان بمثابة الحلم بالنسبة لها، أما مسلسل "للموت2" إخراج فيليب الأسمر، فكان مجرد إعجاب منها لمشاركتهم بعد النجاح الذي حققوه في الجزء الأول.
وقالت لبس إن التمثيل هو السعادة الوحيدة بالنسبة لها في الحياة، وهي بدورها ترغب بتأدية الأدوار الشريرة، نظرا لكونها بعيدة عنها ولا تشبهها، على عكس الأدوار "الطيبة" التي ترى صعوبة كبيرة فيها.
وأضافت خلال إطلالة إعلامية لها عبر برنامج "بيت القصيد" أن الشخصية التي تؤديها في أي مسلسل درامي، ترافقها طيلة أيام التصوير حتى في المنزل، سواء في كلامها أو سلوكها، وبعد انتهاء التصوير تبقى فترة طويلة لتعود إلى طبيعتها.
كما انتقدت طريقة تقديم الأدوار الأساسية والمحورية للشباب فقط، مشيرة إلى أن الإنسان يستطيع أن يعيش حالة حب في أي مرحلة عمرية، ولكن المنتجين يرفضون ذلك.
وأكدت لبس أنها تبتعد عن تكوين صداقات في الوسط الفني، لكنها ترغب في الوقوف أمام الكاميرا مع رندة كعدي، ليليان نمري، تقلا شمعون، كارول عبود، باسم مغنية، رفيق علي أحمد، فادي إبراهيم، وتمنت تكرار تجربتها مع المخرج زياد دويري.
كما أعربت الفنانة اللبنانية عن سعادتها العميقة بالمشاركة في مسلسل "2020" تأليف نادين جابر وبلال شحادات، إخراج فيليب أسمر، وإنتاج شركة "سيدرز آرت"، نظرا لكونها قدمت من خلاله شخصية مختلفة، حققت لها نوعا من الإرضاء الذاتي، ولم تتكرر بعدها هذه التجربة.
وأشارت إلى أن "رسمية" في "2020" هي شخصية مظلومة وليست ظالمة، لأنها مكتومة القيد، ولا تملك هوية، وبالتالي لا تستطيع أن تتعلم، لافتة إلى أنها تتابع أعمالها الدرامية في بعض الأحيان، لكن بصفة الناقدة، إذ تلوم نفسها كثيرا لتقوم بتطوير ذاتها.
وعلى الصعيد الشخصي، أعربت عن حزنها العميق بسبب فقدان والدها، نظرا لكون الفترة التي توفي فيها كانت هي بعيدة عنه، نظرا لانشغالها في تصوير المسلسلات، مما شكّل لديها عقدة ذنب.
وبينت أنها حُرمت من طفولتها، بسبب ظروف الحرب من جهة، ولتعصب والدها وخوفه الشديد عليهم من ناحية أخرى.
كما أكدت الفنانة اللبنانية أن وجود والدتها إلى جانبها، هو الذي يختصر شعورها بالأمان، وابنها "مروان" هو أكبر نجاح قدمته على حد تعبيرها.