أحدث الداعية مبروك عطية غضبا في مصر بسبب تعليقات أدلى بها حول حادثة مقتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، فاضطر بعد ذلك إلى اعتزال الظهور إعلاميا بشكل مؤقت، قائلا: "قد أعود أو لا أعود".
وكان عطية قد قال خلال تعليقه على حادثة الطالبة المغدورة التي هزّت المجتمع المصري، بعدما أقدم طالب على ذبح الشابة أمام باب الجامعة، عقب رفضها الزواج منه، "يا تتحجبي يا تتدبحي"،
كما أضاف: "المرأة والفتاة تتحجب عشان تعيش، وتلبس واسع عشان متغريش، لو حياتك غالية عليكي اخرجي من بيتك بقفة، لا متفصلة ولا بنطلون ولا شعر على الخدود، عشان وقتها هيشوفك اللي ريقه بيجري ويقتلك".
هذا الحديث قوبل برفض كبير، ومطالب بمحاسبته وحتى سجنه، كما تقدم المجلس القومي للمرأة ببلاغ رسمي للنائب العام، ضد الداعية، معتبرا أنه يحض على الكراهية والعنف والقتل.
كما هاجمه العديد من نجوم الفن والمشاهير، كان من بينهم المطربة أنغام، والإعلامية رضوى الشربيني، والمخرج يسري نصر الله، والإعلامية مفيدة شيحة، وغيرهم.
ووسط هذا الغضب، عاد عطية في فيديو أسماه "اللقاء الأخير"، أعلن خلاله اعتزال الظهور الإعلامي، معلقا أنه "قد يعود أو لا يعود"، مبررا تصريحاته السابقة التي أثارت جدلا واسعا في البلاد.
وأكد أنه لم يقصد الإساءة لنيرة بل دعا لها بالرحمة. وقال: "مزيد من التوضيح لعل الدنيا الثائرة تهدأ، في حادث قتل نيرة أنا لم أتعرض لنيرة ولم أذكر أنها لم تكن محجبة، ودعوت لها بالرحمة 9 مرات ".
وأوضح: "تحدثت في الفيديو بوجه عام، وقلت اختاري الضيق والملزق والواصف والكاشف وامشي بشعرك، واخرجي في بيئة هيشوفك فيها اللي ريقه بيجري طبيعي، ولا عنده دين ولا قرشين، ماذا يملك غير إنه يقتلك إن لم تستجيبي له؟".
لكن الفقرة الأخيرة من حديثه أشعلت مزيدا من الغضب حول تصريحاته، وطالب آلاف المصريين بمحاكمته، مطلقين هاشتاغ "حاكموا مبروك عطية" عبر مواقع التواصل.