ما زالت قضايا التحرش الجنسي والاغتصاب تلاحق النجم الأمريكي، بيل كوسبي، لكن هذه المرة تمكنت إحدى ضحاياه من الفوز والحصول على تعويض بمبلغ ضخم.
فمؤخرا، وجدت هيئة المحلفين في مدينة لوس أنجلوس أن الممثل الكوميدي، بيل كوسبي، مذنب في قضية مدنية رفعتها جودي هوث، وهي امرأة ادعت أن النجم اعتدى عليها جنسيا عندما كانت مراهقة في فترة السبعينيات، وأجبرها على القيام بعمل جنسي دون موافقتها.
ومنحت هيئة المحلفين، المكونة من ثماني نساء وأربعة رجال، جودي هوث، التي تبلغ من العمر حاليا 64 عاما، تعويضا ماليا قدره نصف مليون دولار، لكن دون تعويضات عقابية لصالحها.

وفي التفاصيل، رفعت هوث القضية لأول مرة في العام 2014، مدعية أنها تعرضت للضرب الجنسي والإيذاء العاطفي المتعمد والإهمال من قبل النجم حينما كانت بعمر الـ16.
وفي ذلك الوقت، التقت هوث وصديقتها ببيل كوسبي، الذي كان حينها يبلغ من العمر 37 عاما، في حديقة منطقة لوس أنجلوس، حيث كان يصور فيلم Let’s Do It Again، وبعدما نشأت بينهما علاقة صداقة قوية، فدعاهما للانضمام إليه في نادي التنس الخاص به، ثم دعاهما لمنزله وقدم لهما المشروبات الحكولية، من بعدها اصطحبهما إلى قصر "بلاي بوي".
وزعمت هوث أن النجم كان يدرك سنهما القانوني هي وصديقتها، لكنه طلب منهما إخبار ملاك "بلاي بوي" أنهما في الـ19 من عمرهما. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فقد أشار هوث إلى أن كوسبي اصطحبها إلى غرفة نومه في القصر، حيث تحرش بها جنسيا.

وكان قد نفى كوسبي، الذي لم يمثل شخصيا في المحاكمة، ادعاءات الضحية "هوث"، وأشار إلى أنه لا يتذكر هوث، لكنه من غير الممكن أن يكون قد سعى لاتصال جنسي مع شخص أصغر من السن القانوني.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم كوسبي، أندرو وايت، إن فريق الممثل يخطط لاستئناف قرار هيئة المحلفين، لكنه أشار إلى أن الحكم يعتبر فوزا لصالح الممثل، فهو أقل بكثير مما سعت له محامية هوث، جلوريا ألريد، التي طالبت بالحصول على تعويض قدره 8 ملايين دولار.
ومنذ العام 2005، تقدمت أكثر من 50 امرأة لاتهام كوسبي بالاعتداء الجنسي، وقد أدين بالاعتداء على أندريا كونستاند في فيلادلفيا، وقضى أقل من ثلاث سنوات في سجن ولاية بنسلفانيا قبل أن يتم إلغاء إدانته عند الاستئناف، وأطلق سراحه من السجن في سبتمبر 2021.