أخبار المشاهير

19 يونيو 2022

حسام تحسين بيك: نادين أكثر ذكاء مني.. وعندي ابنة محافظة لا تحبذ الفن

أكد الفنان السوري حسام تحسين بيك بأن الزمن الحالي يفتقر للأمن والأمان والقيم الأخلاقية، التي كانت سائدة في الزمن الجميل الماضي، من حيث البساطة والسهولة في الحياة ومحبة الناس والتعاضد الاجتماعي.
وأضاف الفنان بأن الماديات طغت في الزمن الحالي على جميع أمور الحياة، كما أن الزمن يتطور بشكل "شيطاني" بحسب وصفه، مع استمرار حنينه لحارته الشعبية القديمة والزمن الجميل.
وأكد تحسين بيك على استحالة مسح ذاكرة الإنسان وهو ما طرحه خلال روايته الأولى "سكان هذا الزمان"، حيث تتحمور حول شخص يدور في داخله صراع بين الذاكرة والإرادة، كما تمنى مسح السنوات العشر الأخيرة من سجلات ذاكرته، لما فيها من قسوة وألم ليس فقط على صعيد شخصي أو وطني إنما على صعيد الإنسانية جمعاء.
واستذكر بعض تفاصيل طفولته التي وصفها بالسعيدة، إذ كان يحظى باهتمام ورعاية ودلال والدته، بسبب وفاة والده مبكراً، وعلى الرغم من أن والدته امرأة أمية إلا أنها كانت تجيد إلقاء الشعر المحكي والقصص الخيالة والروايات له، إضافة للغناء.
وصرح تحسين بيك خلال استضافته في برنامج "بيت القصيد" مع الإعلامي زاهي وهبي بأن عام 2021 هو الأسوأ فنياً بالنسبة له، بسبب تجربة مسلسل "الكندوش"، إذ كان جاهزًا على نجاح نص يقدم البيئة الشامية بطريقة صحيحة ومشرفة، لكن مع كل أسف تم تشويه العمل، وأضاف: "وكإنو حالفين يمين يشوهو البيئة الشامية".
ولفت إلى أن مخرج المسلسل سمير حسين لم يتقن تطوير الشخصيات كما يجب، بل أدخل أحداثا وتفاصيل تسيء لآداب البيئة الشامية وتقاليدها كالتغيير في طبيعة أدوار الفنان أيمن زيدان والفنانة سلاف فواخرجي، وتمكن المخرج من تعديل النص دون إذن أو موافقة من الكاتب، نظراً لعدم وجود مادة أو بند في العقد تحمي الكاتب وتكفل حقوق الملكية الفكرية وهو خطأه واصفاً ذلك بكلمة: "من غشمنتي"، إلا أن تلك التجربة علمته "ثقافة العقد" وتوليته أهمية أكبر وانتباها شديدا.




ورفض الفنان فكرة تقسيم المسلسل إلى جزأين، لأن القضية تصبح مادية وتفتقر الصنعة الفنية حينها للرسالة الحقيقية القيمة وبالتالي ينعكس ذلك على جودة العمل.
وأعرب عن استغرابه بسبب عدم وضع اسمه واسم الفنان أيمن رضا ضمن شارة المسلسل رغم ظهورهما على الشاشة وهو أمر يفتقر للمنطقية، كما وجه رسالة للمشاهدين مفادها أنه بريء من كل ما يسيء للبيئة الشامية وصناع المسلسل هم من أضافوا الإساءة.
ووصف تحسين بيك شخصيته في المسلسل الشهير "باب الحارة" بالـ "ميتة" وهي ليست من الشخصيات المحورية في المسلسل، مع رفضه تأدية الدور في بادئ الأمر إلا أن إصرار المخرج الراحل بسام الملا على اختياره أجبره على ذلك، ليضيف على الشخصية بعض التفاصيل المميزة ويدعمها بإدخال الأغاني والألحان الموسيقية.
وأبدى الفنان موقفه الرافض لمسلسلات الأزمة السورية بما تصوره من معاناة ومأساة عاشها الشعب السوري خلال الأزمة، والسبب هو حاجة الناس للابتسامة ونسيان الأحزان وليس التذكير الدائم بحجم الخراب والدمار، ومن الأجدر تقديم هذه الأعمال بعد فترة طويلة من انتهاء الأزمة وليس الآن بحسب رأيه.
وأشار إلى أن مسلسل "جوقة عزيزة" يشبه وثيقة، لكن طبيعة المجتمع السوري ليست معتادة على هذا النمط من الأعمال، والتي تتطرق لموضوعات فتيات الهوى والغناء والرقص، إلا أن هذه الأمور موجودة في الحقبة التاريخية التي يعالجها نص العمل.
وكشف تحسين بيك عن مسلسل جديد له من تأليفه يحمل اسم "الزايغ"و يأخذ الطابع الكوميدي الاجتماعي خلال فترة أربعينات القرن المنصرم.
وأعرب عن محبته العميقة للفنان السوري دريد لحام، ووصفه بأنه أستاذ ومعلم كبير وقدير، كما أنه تتلمذ على يد لحام وتعلم منه آداب الوقوف على خشبة المسرح، واجتمعا في 7 مسرحيات وفيلم، كما أشاد بأداء الفنانة أمل عرفة والفنان أندريه سكاف والمخرج هشام شربتجي، مع تمني إعادة تجربته التمثيلية مع الفنانة سامية الجزائري.
وعلى الصعيد الشخصي أكد على رؤيته لأبنائه "نادين" و "راكان" على شاشة التلفزيون بعين الأب، وأثنى على أداء "نادين" معتبراً أنها تفوقه ذكاء في موضوع انتقاء الأدوار، بينما وصف "راكان" بالكسول وهي الصفة الملازمة له أيضاً، بالإضافة لوجود ابنة له من خارج الوسط الفني تدعى "آنيا" وهي متزوجة في دولة الكويت ورزقت بالأطفال إلا أنها محافظة لذلك لم تحبذ العمل الفني.




وأشار إلى أن حبه لزوجته "نتالي" مستمر وقوي لكنه أخد شكلا مختلفا بعد 47 سنة من الزواج، كما أنها دائمة القلق عليه.