أخبار المشاهير

18 يونيو 2022

عباس النوري: العصمة بيد زوجتي.. ولم أُتهم بالإلحاد بل أنا علماني

أكد الفنان السوري عباس النوري أنه لا يعد أيام وسنوات حياته رغم بلوغه عامه الـ 70، مؤكدًا بأن لكل مرحلة عمرية طاقتها الخاصة ورونقها المميز، مع عدم خجله من ذكر عمره الحقيقي على الإطلاق بل إنه يفتخر بكل شيء في حياته بما فيها من أخطاء وعيوب وتجارب كانت المسبب الرئيسي في تكوين قوته.
واستذكر النوري بعض تفاصيل طفولته؛ إذ ولد في حي القيمرية الدمشقي، لأسرة متواضعة فقيرة؛ ما أدى لعمل والده وتنقله بين عدة مهن لتأمين متطلبات العائلة التي تقطن في بيت دمشقي قديم يسكنه نحو 60 شخصا.
كما أن نفقة دراسته الابتدائية والإعدادية كانت على حساب إحدى الجمعيات الخيرية في تلك الحقبة، وكان النوري طفلا مشاكسا ومشاغبا لدرجة طرده من جميع مدارس سوريا على خلفية اتهامه بضرب مدير مدرسته الثانوية، بينما في الحقيقة أراد حينها رفع الظلم عن صديقه.
وكشف النوري عن عمله إلى جانب والده في تصليح السيارات، وهو لا يخجل أبدا من تذكر تلك الأيام حسب تصريحه خلال استضافته في برنامج "كتاب الشهرة" على قناة "الجديد" اللبنانية ، في حين كان يختبىء في عربة الفواكه الخاصة بجده حتى يتسنى له الخروج من الحي ومشاهدة الأحياء الفخمة والمباني الفارهة في دمشق برفقة جده.
ووصف النوري والدته بالمرأة القوية خصوصا أثناء تلقيها نبأ وفاة والدتها، وبالرغم من كونها أمية إلا أنها كانت تقرأ القرآن الكريم مستعينة بذاكرتها.
ونفى الفنان السوري انزعاجه من ارتباط اسمه بشخصية "أبو عصام" التي أداها في المسلسل الشهير "باب الحارة" وهو جواز سفره الدبلوماسي أمام الشارع العربي، مع تساؤله بشكل دائم عن سبب تعلق الناس بهذه الشخصية، إذ إن جواب ذلك سيمحنه الفرصة لتقديم شخصيات تنال استحسان الجمهور أسوة بـ "أبو عصام"، رغم أنه قدم شخصيات بحسب وجهة نظره فيها جهد أكبر، مع نفيه أن يكون انتقاده للمسلسل متعلقا بالخلاف القائم بينه وبين منتج العمل محمد قبنض.




وأكد بأن دوره في مسلسل "الاجتياح" لم يوصله للعالمية بل هو نافذة صغيرة أوصلته إلى قلوب الناس.
ولفت عباس النوري إلى أن بعض أعمال الدراما العربية المشتركة تعمد إلى بيئات مفترضة معالمها سياحية وشخصيات موديلات؛ إذ يبتعد الممثل عن إبراز قدراته وموهبته ويتم الاعتماد على الشكل والمظهر، كذلك هناك فجوة وشيء يفتقر للمنطقية كوجود أخوين في منزل واحد أحدهما يتحدث باللهجة السورية والآخر باللهجة اللبنانية أو المصرية، ولكن في حال توافرت في هذه الأعمال شروط البيئة الحاضنة للجميع فسيشارك فيها.
وأعرب عن محبته العميقة لصديقه الفنان السوري جهاد سعد، إذ يراه شخصا مهما ومثقفا، وفنانا حقيقيا صاحب فكر مشرق، مع إيمانه بالصداقة الحقيقة التي هي أساس الحياة، كما أشاد بالفنانة شكران مرتجى، مؤكدا على موهبتها وأدائها المقنع، فهي تستحق أكثر مما هي عليه الآن من نجومية وشهرة.
وفضل عباس النوري الموسيقار والفنان اللبناني الراحل ملحم بركات عن فئة مطربه المفضل، ووصفه بأه شخص عبقري وتجربته يجب أن تدرس بعناية، كما أنه لم يأخذ حقه كما يجب؛ إذ إن بعضهم ركز على جوانب حياته الشخصية من حيث تعدد الزوجات مع إهمال الجوهر الحقيقي.




وعلى الصعيد الشخصي؛ أعرب النوري عن محبته العميقة لزوجته الكاتبة السورية عنود الخالد، والدة ابنيه "ميار" و "رنيم"، وهي الحب الأول في حياته رغم وجود تجارب وعلاقات سابقة له، كما أنه أعجب بها من النظرة الأولى، ونفى وجود الغيرة لديها من معجباته.
كذلك أكد استحالة تفكيره في الزواج من امرأة أخرى مرة ثانية، معلقا: "العصمة بيدها من زمان رافعلها الراية، بإيدها كل شي".




وشدد على العلاقة المميزة التي تجمعه بأحفاده أطفال ابنته "رنيم"؛ إذ يتحول معهم لطفل صغير مشاغب في بعض الأحيان، ووصف ابنته بالأم العظيمة.
ومن أسوأ الصفات الشخصية فيه حسب ما أورد العصبية والانفعال الشديد، كما أن أصعب موقف مر به هو إجباره على إكمال مسلسل مع مخرج أساء له دون التفكير في الانتقام منه مع إيمانه بقوة "الكارما".
ونفى اتهامه بالإلحاد، بل قال إنه شخص علماني، بمعنى فصل الدين عن الدولة، مع نفيه التفكير في الانتحار مطلقا، كما أنه غير راضٍ عن الأعمال الكوميدية التي شارك فيها.