أشاد الفنان السوري أيمن زيدان بالدور الذي قدمته الفنانة نسرين طافش في مسلسل "جوقة عزيزة" الذي عُرض في رمضان الفائت، وهو من تأليف خلدون قتلان، وإخراج تامر إسحاق، وإنتاج غولدن لاين؛ إذ وصف الأداء الذي قدمته "بالمدهش" نظرا لكون الشخصية تحمل تنوعا كبيرًا.
وشارك أيمن زيدان عبر مواقع التواصل الإجتماعي منشورا يدعم من خلاله نسرين طافش ضد ما تعرضت له من هجوم لاذع، مُثنيًا على أدائها ومطالبًا إياها بعدم الاكتراث للانتقادات؛ إذ اعتبر أن ما قدمته في "جوقة عزيزة" كان محاولة تستحق الاهتمام، مؤكدًا أنها ستظل واحدة من زهرات الدراما السورية.
وكتب الفنان السوري في منشوره الذي أرفقة بصورة الفنانة: "رسالة إلى نسرين طافش، لست بصدد كتابة مداخلة نقدية لكنني رأيت من واجبي أن أهمس لك على الملأ بكلمة واحدة، لا تكترثي، إن ما قدمتيه في مسلسل جوقة عزيزة كان محاولة تستحق الاهتمام".

كما وصف جرأة محاولتها "بالمُدهشة"؛ لأنها قدمت شخصية تحمل تنوعًا كبيرًا، وبذلك طلب منها عدم الاكتراث للقسوة التي مارسها بعضهم والتي طالت الجانب الشخصي على حد تعبيره، مضيفًا: "وتذكري لا ترمى بالحجارة سوى الأشجار المثمرة وستظلين واحدة من زهرات الدراما السورية".
وتفاعل عدد من الفنانين مع المنشور وأثنوا على كلام زيدان، مُبدين إعجابهم بشخصية طافش في المسلسل ومنهم الفنان علاء قاسم، والمخرج سمير حسين الذي علق: "موقف وشهادة يستحقان الاحترام من فنان كبير ونبيل، أوافقك الرأي الصديق الغالي، نسرين فنانة مهمة وموهوبة وتستحق التقدير".

 
كما انهالت تعليقات المتابعين، بين مؤيدين لرأي زيدان ومعارضين له.

من ناحيتها ردت نسرين على رسالة أيمن زيدان من خلال ستوري إنستغرام، فقالت له: "عندما يتكلم الأساتذة الكبار، فتلك شهادة كبيرة أعتز بها كدى الحياة، خاصة عندما تأتي من فنان قدير وعملاق بحجم الأستاذ الغالي والعظيم أيمن زيدان عراب نهضة الدراما السورية بثقافته ورقيه، قديه شهادتك فرحت قلبي، الله يحفظك ويطول بعمرك يا أستاذنا الكبير، كل الحب والتقدير".

والجدير ذكره أن مسلسل "جوقة عزيزة"، هو عمل شامي شعبي أكثر من كونه بيئيا، دارت أحداثه في حقبة الثلاثينيات من القرن المنصرم، وتحديدا حول حياة الراقصة السورية "عزيزة" التي وقع في غرامها كولونيل فرنسي، وجمع العمل بين أجواء البيئة الشامية والغناء.
وأخذ المسلسل المُشاهد في رحلة إلى الماضي الدمشقي، الذي يحكي قصة امرأة كانت فاتنة عصرها، فأحاطها الرجال بجميع مكاناتهم الاجتماعية من فنانين ورجال مخابرات وأمن وأناس شعبيين.
وتطلب هذا العمل كلفة إنتاجية عالية جعلته يتميّز عن باقي الأعمال البيئية، إذ بُنيت حارة متكاملة وديكور خاص يتناسب مع خصوصية القصة؛ من أجل تقديم مادة فنية متكاملة للجمهور تحقق أعلى درجات الدقة والجمال الدرامي.
ولم يتوقف الأمر عند حدود الديكور والأزياء والقصة، بل حاولت الشركة جمع أكبر عدد ممكن من النجوم السوريين والعرب على حد سواء على رأسهم الفنان القدير سلوم حداد، ونسرين طافش، وهبة نور، وعبد المفتاح المزين، وطارق الشيخ، وسالي بسمة وغيرهم.