أخبار المشاهير

2 يونيو 2022

توجه لمقاضاة الشاعر ناصر دويدار لاتهامه بالإساءة لـ "أم كلثوم"

يبدو أن الأزمة التي افتعلها الشاعر ناصر دويدار، في إحدى الندوات الثقافية، خلال الساعات القليلة الماضية لن تتوقف عند إدانة نقابة المهن الموسيقية التي أصدرت بيانا في هذا الشأن، حيث زعم "دويدار" أن أم كلثوم تزوجت ورافقت 11 شخصا خلال مسيرتها الفنية، وأنها تلاعبت بالشاعر أحمد رامي، وهو الأمر الذي يعد إهانة لها.
وفي تفاصيل جديدة بشأن تلك الأزمة؛ تدخل المايسترو المعروف رضا رجب، وكيل نقابة المهن الموسيقية سابقا، وأحد أعضاء فرقة أم كلثوم لمدة خمس سنوات قبل رحيلها، وتحدث في مداخلة له عبر "فوشيا"، مؤكدا أنه تواصل مع الشاعر فوزي إبراهيم عضو مجلس جمعية المؤلفين والملحنين لتصعيد الأمر.
وقال فوزي إبراهيم، إنه سيتم تقديم بلاغ رسمي في الشاعر ناصر دويدار للتحقيق معه بشأن المزاعم التي قالها عن أم كلثوم، مبينا أنه لن يصمت حيال هذا الأمر؛ حتى لا يتكرر من آخرين يسعون وراء الشهرة.
وأكد فوزي إبراهيم، أن هذا الشاعر لا ينتسب لجمعية المؤلفين والملحنين، وهو مجهول الهوية بالنسبة له، وهو ما يجعله يبحث عن اسم له أو عضوية داخل اتحاد الكتاب؛ وذلك كي يتسنى له مقاضاته، معتبرا هذا حق أم كلثوم على جميع محبيها وتلاميذها، مشيرا إلى أنه سيتواصل مع مدحت العدل رئيس الجمعية لحسم هذا الأمر.
من جانبه أكد رضا رجب أنه لن ينسى فضل أم كلثوم عليه، لاسيما وأنه كان أحد أفراد فرقتها الموسيقية عندما كان شابا يبدأ خطواته نحو العزف، حيث تبنته وبليغ حمدي وقاما حينها بتصعيد 5 شباب من الموسيقيين إلى الفرقة، كان هو أحدهم.
وكانت نقابة المهن الموسيقية قد استنكرت هجوم البعض على رموز مصر الفنية على خلفية ما فعله شاعر في إحدى الندوات الثقافية، مؤكدة في بيان لها، أن مصر ستظل حاضرة في الزمان وراسخة كالطود في المكان، ومهما حاول الطامعون والطامحون لتصغيرها، فإنها تعلو ولا تُهان، وحين يتطاول على رموزها ومحاولة النيل من تاريخها من قبل كل صغير، وممول لن ينال غير الخسران.
وأوضح البيان أن النقابة هي القلعة التي يحتمي ببرجها التراث الفني والثقافي، من كل متطاول وعابث ومتآمر، مشددة على أنها ستقف لهؤلاء بالمرصاد، وتدين كل محاولات النيل من تراثها ورموزها الفنية مثل سيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي كانت توحد الأمة العربية في كل شهر على قلب رجل واحد لسماع شدوها الذي يأسر القلوب والألباب، وتدين أي تطاول علي شعراء مصر، الذين ترسّخوا في وجدان المصريين والعرب جميعا، وصاروا من علامات ثقافتها ونهضتها، ومنهم الشاعر أحمد رامي، وأمير الشعراء أحمد شوقي، والشاعر أحمد شفيق كامل، والشاعر عبدالوهاب محمد، وغيرهم ممن تغنوا في حب مصر وأمجادها.
وحذر بيان النقابة كل متجاوز من التطاول في حق رموز شكلت وجدان وتاريخ المصريين والعرب، وتؤكد للشعبين المصري والعربي أن الهجمة الشرسة علي الفن والثقافة المصرية ورموزها أمر ممنهج لتصغير دور الفن المصري حتى يسهل غزو ماضيها وتراثها لترسيخ ثقافة وفن لا يحمل السمات والأخلاق المصرية والعربية العريقة.