تواصل الممثلة الأميركية آمبر هيرد مفاجآتها خلال الإدلاء بشهادتها في قضية التشهير التي رفعها ضدها طليقها نجم هوليوود جوني ديب، بالتزامن مع إسدال الستار على القضية.

وكشفت هيرد وهي متأثرة بشدة أنها تلقت "آلاف" التهديدات بقتلها وقتل طفلتها، مهددين بوضع الصغيرة داخل المايكروويف.

وأضافت في شهادة أدلت بها خلال الجلسة الأخيرة من المحاكمة وهي حزينة "يستهزئ الناس بشهادتي المتعلقة بالاعتداءات، كما يرغب آخرون في قتلي ويقولون لي ذلك كل يوم، ويرغبون في وضع طفلتي داخل المايكروويف".

وأوضحت هيرد: "أتعرض للمضايقة والإهانة والتهديد بالقتل يومياً، لمجرد أنني في قاعة المحكمة هذه".

وذكّرت بأنها "مضطرة يومياً" إلى أن تعيش مجدداً الصدمة التي تعرضت لها جراء العنف الأسري الذي تتهم به ديب. ووصفت المحاكمة بأنها "الاختبار الأكثر إيلاماً وإهانةً وبشاعةً" في حياتها.

كما أعادت آمبر هيرد الحديث عن تعرضها لعنف "لفظي وجسدي وعاطفي ونفسي" من جانب ديب خلال علاقتهما التي استمرت بين عامي 2011 و2016، بحسب ما نقلت فرانس برس.

ووثقت الجلسات التي استمرت على مدى ستة أسابيع تفاصيل علاقة الزوجين المضطربة والحافلة بالشجارات، وروت هيرد وقائع عدد منها كانت تؤدي إلى عنف جسدي عندما يكون جوني ديب تحت تأثير تعاطي مزيج من المخدرات والكحول.

ويحضر مئات المؤيدين لجوني ديب صباح كل يوم أمام محكمة فيرفاكس، بالقرب من واشنطن، لدعم نجم "ذي بايرتس أوف ذي كاريبيين".

وعانت آمبر هيرد من حملة تشهير وإهانات عبر مواقع التواصل منذ بدء المحاكمة التي تحظى باهتمام إعلامي كبير.

كما تسببت تعليقات من الحضور في قاعة المحكمة بعد جدل ساخن بين هيرد ومحامية ديب، إلى تعكير صفو الجلسة، الخميس، خلافاً للهدوء الذي ساد الجلسات السابقة منذ 11 نيسان/أبريل، ما دفع القاضية بيني أزكارايت إلى التهديد بجعل جلسات المحاكمة مغلقة ومن دون جمهور.

المعركة القضائية محتدمة بين ثنائي هوليوود اللذين يتبادلان اتهامات خطيرة، إذ يتهم جوني ديب طليقته آمبر هيرد بضرب سمعته وتقويض مسيرته إثر تأكيدها في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" سنة 2018 بأنها تعرضت للعنف الأسري قبل ذلك بعامين حين كانا لا يزالان متزوجين، من دون ذكر اسمه صراحة. وينفي ديب هذه الاتهامات، ويطالب بتعويضات قدرها 50 مليون دولار.

وهاجمت هيرد زوجها السابق مطالبة الممثل بتعويض مضاعف قدره 100 مليون دولار، ومؤكدة أن ديب عنّفها لسنوات، واغتصبها عام 2015.

كما تقدمت الممثلة بطلب للطلاق في آيار/مايو 2016 متهمة نجم هوليود بالعنف الأسري، وأصبح طلاقهما نافذاً في مطلع 2017.