أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية، وفاة الممثل الجزائري أحمد بن عيسى، قبل ساعات من تقديمه أحدث أفلامه السينمائية "أبناء رمسيس"، في مهرجان كان السينمائي الدولي، يوم أمس الجمعة الـ 20 من مايو/ أيار 2022.

وقالت وزيرة الثقافة صورية مولوجي، إن الساحة الفنية فقدت إحدى قاماتها البارزة، مضيفة أنه "غادر تاركا وراءه إرثا فنيا مسرحيا وسينمائيا، فهو صاحب عديد الأعمال المسرحية التي تركت بصمتها في عالم أبي الفنون، وصاحب رصيد سينمائي غني".

ويشارك الفيلم "أبناء رمسيس" في المسابقة الرسمية لأسبوع النقاد في الدورة الـ 75 لمهرجان كان السينمائي الدولي، ووصل بن عيسى إلى "كان"، الخميس، لتوافيه المنية الجمعة، مخلفا وراءه حزنا كبيرا وسط زملائه في العمل السينمائي الذين كانوا في انتظاره.

وعبَّر مخرج الفيلم الفرنسي كليمون كوجيتور وفريق العمل عن حزنهم الشديد أثناء تقديم العرض الأول للفيلم في المهرجان، وقال كليمون إنه يهدي هذا العمل إلى روح الفنان الجزائري الذي قدّم الكثير للسينما العالمية وخاصة الفرنسية، مشيرا إلى أن بن عيسى قدم دورا متميزا في العمل.

كما عبّر عدد من الفنانين الجزائريين الذين يشاركون في المهرجان عن حزنهم الشديد لرحيل بن عيسى. وقال المخرج الجزائري سعيد ولد خليفة، إن أحمد بن عيسى "قامة فنية كبيرة"، مضيفا: "صدمة كبيرة عشناها برحيل الفنان القدير والصديق بن عيسى وذلك قبل ساعات من عرض فيلمه في كان".

وفي رصيد بن عيسى 50 سنة من العطاء الفني، تجسدت في 120 فيلما وعشرات المسرحيات والأدوار السينمائية التي اشتهر بها ومكنته من اكتساب شهرة وشعبية كبيرتين.

من جهته، قال المسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس (غرب الجزائر)، إنّ أحمد بن عيسى وجه دائم العطاء سينمائيا ومسرحيا، وصاحب إرث فني وثقافي متعدد الامتيازات؛ إذ تقلد منصب مدير مسرح سيدي بلعباس إبان فترة التسعينيات، وهي فترة عصيبة في تاريخ الجزائر.

وتكلّل المسار الفني لأحمد بن عيسى بعدة أعمال مسرحية، منها "الزيتونة" عن نص محمد بودية، و"الطير الأخضر" لــ "كارلو ڨودزي"، بالإضافة إلى المفترسون، الثمن والمغارة المنفجرة.

كما شارك أحمد بن عيسى في أعمال تلفزيونية وسينمائية كثيرة، مثل "أبواب الشمس"، و"كحلة وبيضا"، وخارجون عن القانون والصوت الخفي والجزائر للأبد.