دافع نقيب المهن التمثيلية في مصر، الفنان أشرف زكي، عن الممثل أحمد حلمي، بعد تعرضه للهجوم في الأيام القليلة الماضية وتحديدًا بعد عرض فيلمه "واحد تاني" في السينما.

وكان الفيلم قد تم اتهامه بأنه يتضمن مشاهد أو مصطلحات قال متابعون إنها إيحائية، وأنه يروج للمثلية، فتم تقديم بلاغ للنائب العام المصري ضد أحمد حلمي.

لكن أشرف زكي اعتبر أن ما يتعرض له حلمي هو حملة ممنهجة تستهدف نجوم الفن المصري، مشيرًا إلى أن الفيلم تم عرضه بعد الحصول على كل الموافقات الرقابية المطلوبة.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية أنّ الرقابة على المصنفات الفنية هي صاحبة قرار إجازة أو منع العمل.

وأشار إلى أن صناعة السينما تقوم على المنافسة، التي تقوم بدورها على ضرب المنافس، معتبرًا أن تشويه المنتج من أجل ضرب السوق لغة غير جديدة.

وشدد زكي على أنّ هناك حملات يتم شنها من الخارج لاستهداف الفن المصري ونجومه، مستشهدًا بالحملات التي أطلقت في أعقاب مسلسل الاختيار، وأضاف: "سنزيد جنونهم جنونا بما هو أقوى من الاختيار".

وتابع: "الفنان المصري يخدم بلده وترابها ولن يهمنا أحد.. ولو تعرضنا للموت فنحن شهداء من أجل الوطن".

وكان البلاغ الذي قدمه أحد المحامين المصريين قد طالب فيه بمحاكمة أحمد حلمي وصناع الفيلم، ومنعه من العرض، بعدما وجه له اتهامًا بالترويج للجنسية المثلية.

وقال المحامي في بلاغه: ”فيلم واحد تاني للممثل أحمد حلمي يعتمد على اللبوسة المضيئة التي يأخذها حلمي لتغيير حياته، وكذلك هناك العديد من الإيحاءات الجنسية التي لا هدف لها سوى الترويج للمثلية الجنسية“.

وأوضح ”هذه الأفعال تدل كأن الحرب على ثقافتنا وأخلاقنا مستمرة، وبخاصة من المشاهير، للدعوة لنشر الرذيلة والفسق بين شبابنا“.

وأشار المحامي في بلاغه، إلى أن ”الفيلم الذي اتخذ مادة السخرية لدعوة الأسوياء إلى مساندة أمور الشذوذ والاعتراف بها وكأنها جزء من ثقافتنا، ولكن نسوا أو تناسوا أن تلك الأفعال محرمة ومجرمة وهي أفعال مجرمة يعاقب عليها القانون“.

وأكمل أن ”قانون مكافحة الآداب رقم 10 لسنة 1961 وكذلك 294 269 و178 قانون العقوبات، فتلك المواد تعاقب بالحبس 3 سنوات، والغرامة كل من وجد في مكان عام يحرض على الفسق أو الفجور أو البغاء، بالقول أو الإشارة أو أي وسيلة أخرى، أو من قاد أو حرض أو أغرى بأي وسيلة ذكرًا لارتكاب فعل اللواط أو الفجور، أو من حرض أو أغرى بأي وسيلة ذكرًا أو أنثى لإتيان أفعال منافية للآداب أو غير مشروعة، ولا بد من التصدي لمثل تلك الحملات المنحلة الممنهجة في الأعمال الفنية لدعم وترويج الشذوذ واللواط“ وفق القاهرة 24.

وأضاف المحامي ببلاغه، أيضا ”هناك جريمة أخرى بالفيلم وهي إعلان مباشر عن منتج معين يظهر واضحا للعيان بالفيلم، ويعد ذلك مخالفة صريحة لنص المادة 47 و51 من قانون المهن التمثيلية والتي تعتبر أموال النقابة هي أموال عامة ومن أهم مواردها الإعلانات التي تكون للمؤسسات والأفراد وتصرف في أنشطه النقابة المختلفة، وأن خطورة هذه الإعلانات تتمثل في تقديم مشاهد مخصصة لعرض الإعلان، قد يؤثر على المنتجات المنافسة وإعلان مجاني إجباري لأي وسيلة تعرض الفيلم“.

والفيلم من بطولة أحمد حلمي، وروبي، وسيد رجب، وعمرو عبد الجليل، ونسرين أمين، وأحمد مالك، ونور إيهاب، وعدد آخر من الفنانين، وتأليف هيثم دبور وإخراج محمد شاكر خضير.