أخبار المشاهير

9 مايو 2022

أحمد حلمي يدفع حاليا ثمن دور منى زكي في "أصحاب ولا أعز"

قال الناقد الفني مصطفى عمار، إن الفنان المصري أحمد حلمي، يدفع ثمن رفض الجمهور لدور الفنانة منى زكي، في فيلمها الأخير "أصحاب ولا أعز"، مبيناً أن هناك لجانا إلكترونية تعمل على مهاجمة أحمد حلمي، دون وعي منذ عرض فيلمه السينمائي الجديد "واحد تاني" في دور العرض.

وأضاف عمار، في تصريح خاص لـ"فوشيا"، أنه شاهد فيلم أحمد حلمي، ويراه فيلماً عاديا وفي حال الاختلاف معه سيكون من الناحية النقدية، إلا أن التعليقات التي رآها من جانب الجمهور في السوشال ميديا جعلته يقف أمامها لأنها مهينة وجارحة ولا تتطرق للفيلم بل تخص صاحبه، متسائلاً: "هل هذه لجان إلكترونية موجهة؟".

ورأى الناقد الفني، أن هذه بالفعل لجان إلكترونية، موجهة للهجوم على أحمد حلمي، مردفا أن جمهور هذا الفنان لم يكتبوا انتقادات بتلك الطريقة من قبل، معقبا أن من علقوا على منشور له دوّنه اليوم في هذا الشأن كانوا يبدون رأيهم في الفيلم وليس في صاحبه، وفي هذا دليل على أن من يهاجمون ويتطاولون على "حلمي" في الصفحات الإلكترونية الأخرى موجهون.

وبين "عمار" أن هذا ما استوقفه، حيث وجد أن علاقة الجمهور بالفنان "محيرة"، وأشار إلى أن دور منى زكي، في فيلم "أصحاب ولا أعز" له تأثير مباشر على رأي البعض في أحمد حلمي، ومن يرى أنه لم يؤثر فهو "أعمى"، مضيفاً أننا نعيش في مجتمع به 80% "أميّة" ولا يوجد لديه ثقافة سينمائية، ويخلط بين دور الفنان الذي يقدمه على الشاشة وحياته الشخصية، بدليل أن جماعة الإخوان المسلمين كانوا يعايرون الفنان خالد الصاوي، بالدور الذي قدمه في فيلم "عمارة يعقوبيان".



واستطرد مصطفى عمار، أننا لم ندفن رؤوسنا في الرمال ونعترف أن لدينا نسبة أمية عالية جداً، وخلط الفن بالدين والحياة وتصنيف الفنان بناء على الأدوار التي يجسدها، مشدداً على أنه لا يعني بهذا الرأي أنه ضد فيلم "أصحاب ولا أعز" للفنانة منى زكي، إذ إنها لم تقدم ما يسيء لها أو لأسرتها ولكن الخطأ عند "منى وحلمي" لاعتقادهما بأن الجمهور المصري يمكن أن يقبل دوراً مثل هذا، بأن يظهر الممثل "مثلي الجنسية" أو الممثلة في شخصية "prostitute"، أو تخون زوجها.

وأكد مصطفى عمار، أن فيلم أحمد حلمي "واحد تاني" لا يروج للمثلية، ويرى أن "الإيفيهات" في الفيلم عادية ولكن زادت عن حدها من ناحية مساحة استغلالها حتى تم "حرقها" من جانب المؤلف، ورغم أنها منطقة جيدة تبعث على الضحك في البداية ولكن زيادة الجرعة خلقت نوعاً من "ثقل الدم".



وأوضح مصطفى عمار، أن المنصات الإلكترونية حالياً تجمع كل أنواع الفنون وجميع الأدوار والمباح وغير المباح، ومن الطبيعي أن فيلما سينمائيا لن يروج لمثل تلك الأمور فهو شيء انتهى منذ 40 عاما، معقبا أن الحجب والمنع انتهى تماماً.

واختتم بتوجيه رسالة إلى أحمد حلمي، بأن يحرص على اختيار السيناريو في المرات القادمة، لأنه لا يوجد عمل بقوة "إكس لارج" أو الأفلام التي قدمها مع أيمن بهجت قمر، بل يحتاج لأن يعمل على السيناريو بشكل أكبر.

وكان الناقد مصطفى عمار، قد دون منشوراً عبر "فيسبوك" قال فيه إن أحمد حلمي يدفع ثمن رفض الجمهور، لدور زوجته مني زكي في فيلم "أصحاب ولا أعز"، وأن على الفنان عموماً أن يدرك طبيعة جمهوره وثقافته ووعيهم، لتحديد الطريقة المناسبة التي يتعامل بها معهم، والأدوار التي يقدمها ومواقفه أيضاً.

وأوضح أن الجمهور "يرفع الفنان إلى سابع سما، ومع خطأ واحد له، يهبط به إلي سابع أرض"، مشيراً إلى أن هناك علاقة محيرة وغير قابلة للفهم من ناحية تعليقات الجمهور الرافض لفيلمه الجديد دون مشاهدته، وتعليقاتهم السلبية والجارحة، وهذه تخبرنا أن قطاعا كبيرا من الجمهور، لا يفهم بشكل حقيقي مهنة التمثيل، ويخلط بينها وبين الحياة الشخصية للممثل.