أخبار المشاهير

7 مايو 2022

تقلا شمعون: اقتربت من الموت بسبب جرعة مخدر زائدة

صرحت الفنانة اللبنانية تقلا شمعون أن شخصية "ليلى" في المسلسل الشهير "عروس بيروت" أخذت الكثير من الوقت والجهد، كون الملسل طويلا وأحداثه ممتدة ومتلاحقة.
وأضافت شمعون أن شخصيتها جميلة، ومكتوبة على الورق بحرفية عالية، مع العيش بحالة وجدانية ساعدت على خلق الدور، كما أن في أعماق النفس البشرية للشخصية تقاطع كبير ما في داخل كل فرد.
وبقيت الشخصية مع شمعون حتى بعد العودة للمنزل بسبب التواجد الدائم في مكان التصوير بتركيا والإقامة به لفترة كبيرة إلى جانب كادر المسلسل من ممثلين وفنيين، وهو ما خلق حالة من الألفة والمحبة بين الموجودين خصوصا خلال فترة الحجر إثر جائحة كورونا.
وأشادت شمعون بالفنان اللبناني علي رفيق أحمد، مؤكدة بأنه ممثل موهوب ومهم وصاحب بصمة خالدة في تاريخ المسرح والدراما العربية واللبنانية على وجه الخصوص، كذلك هو انسان حقيقي بوصف شمعون، عاشق للوطن ومتحد مع طبيعة قريته التي نشأ وترعرع فيها، وتجمع بينهما علاقة صداقة متينة الأوصال.




واعتبرت أن الممثلة اللبنانية كارمن بصيبص هي من الأقرب إليها، نظرا لمعرفتها بها منذ زمن طويل وتعدد الأعمال التي جمعت بينهما مغا، كذلك الأمر بالنسبة للفنانة اللبنانية كارمن لبس، والكاتبة كلوديا مارشليان وريم حنا.
ولم تجد شمعون مشكلة في الظهور مجددا في المسلسل من خلال نمط عرض "فلاش باك"، كما اقترح مخرجه التركي فكرت القاضي عليها بشرط العودة مع الفنان رفيق علي أحمد.
ورأت شمعون بأن شخصية "ليلى" تتقاطع في عدة محاور مع الشخصية الحقيقة لوالدها كونه كاهنا وصاحب سلطة ونفوذ، يصاب بمرض "الزهايمر" الذي يودي بحياته وهو نفس مصير الشخصية، وكان مرض والدها من أصعب مراحل حياتها، خصوصا بعد تحوله لطفل صغير يتوجب الاعتناء به دون تذكره لأي شخص من أفراد عائلته حسب ما أوردت.
وأعربت تقلا شمعون خلال استضافتها في برنامج "بيت القصيد" مع الإعلامي اللبناني زاهي وهبي، عن تفضيلها للأدوار المعقدة، التي تشكل تحديا حقيقيا للفنان ومنها شخصية المرأة الثائرة المتمردة على الواقع والتي تسعى لكسر الحواجز، وهناك نص للكاتب سمير مراد يصب في هذا السياق مع إجراء بعض التعديلات عليه ليتناسب مع الواقع الحالي وسيبصر النور عما قريب.
وكشفت خلال اللقاء عن شغفها الكبير في قراءة النصوص وتحليلها ومعرفة مكامن القوة والضعف فيها، وهو ما يخلق متعة حقيقية بالنسبة لها، دون محاولة منها لإعداد نص نظرا لعامل الوقت بحسب تصريحها، كما أن تكرار الشخصيات وعدم وجود الشغف هو السبب الرئيسي لرفضها الكثير من الأدوار.
واعتبرت شمعون دورها في مسلسل "الزيارة" هو الأصعب من بين الشخصيات التي أدتها، نظرا للجدية والابتكار فيه برغم أنه مكون من 8 حلقات فقط.
ورفضت الفنانة استوحاء شخصيتها فيه من الأفلام الأجنبية إنما تعايشت مع الدور لتظهر بأحسن صورة.
وكشفت عن أخطر مراحل حياتها باقترابها من الموت أثناء خضوعها لإحدى العمليات الجراحية بسبب جرعة مخدر زائدة، فرأت روحها تخرج من جسدها مع عدم التمكن من البحث عن الجسد، وشعرت بأن حياتها قد انتهت قبل إيقاظها واسعافها من قبل الأطباء، واعتبرت شمعون تلك التجربة بمثابة درس حول عدم الافراط في التعلق بمغريات الحياة، فكل شيء مصيره الزوال.
وكشفت تقلا شمعون عن مشاركتها قريبا في فيلم تونسي سيعرض في نهاية صيف 2022، وتجسد فيه دور مرأة لبنانية مقيمة في تونس، وهي ذات نفوذ مستغلة ذلك في "غسيل أدمغة" شبان الأحياء الفقيرة لخدمة برنامجها السياسي حسب ما أوردت.