أخبار المشاهير

30 أبريل 2022

عبير نعمة: حُرمت من طفولتي.. وأطلب الموت على العيش دون موسيقى

أعربت الفنانة اللبنانية عبير نعمة، عن سعادتها وإعجابها بالأغنية التي طرحتها مؤخرا "بلا ما نحس" كلمات وألحان نبيل الخوري، وتوزيع سليمان دميان؛ إذ وصفت كلماتها "بكتير حلوة وقريبة من القلب".

وأضافت نعمة أنه على الفنان أن يختار ويُقدم الأغاني التي يقتنع بها، وألا يقدمها لإرضاء الجمهور وحسب، فاقتناعه بها سيجعله يقدمها بشكل مختلف، وبذلك ستحقق الأغنية الشهرة والنجاح.

كما وصفت نعمة خلال إطلالة إعلامية لها عبر برنامج "شو القصة"، الموسيقى بأنها "حياتها وشغفها"، ومنذ عمر صغير كانت تغني للفنانة أسمهان أصعب الأغاني، عدا عن أنها تتقنها بشكل جيد، وهذا الأمر كان ملحوظا من قبل عائلتها.

وقالت إنها حُرمت من مرحلة الطفولة، نظرا لظروف الحرب التي مرت من ناحية، وقسوة والدها عليهم من ناحية أخرى، فهو إنسان "جدّي" يهمه بالدرجة الأولى الثقافة وقراءة الكتب، وهي بدورها لا تلومه فعلى الرغم من خسارتها مرحلة الطفولة إلا أنها ربحت صوتها ومكانتها الفنية، وحولت هذه العقبة لخطوة إيجابية.

كما بيّنت أن والدها رفض بداية "رفضا قاطعا" دخولها إلى عالم الفن، على الرغم من أن الموسيقى في عائلتهم هي "غذاء الروح" ولها أهمية كبيرة، لكن خوفه الكبير عليهم هو الذي منعها في البداية، وعلى الرغم من ذلك فإن نعمة منذ صغرها لديها "ثورة" على كل الأمور التي تُرفض، عدا عن أنها تسأل دائما عن سبب الرفض، لتنال مرادها.

ولفتت الفنانة اللبنانية إلى أنها تؤمن أنه عندما يريد الإنسان أن يحقق شيئا فالكون كله يساعده على ذلك، والفن بالنسبة لها هوية وهدف، لذلك وصل والدها لمرحلة لم يستطع أن يستمر في رفضه دخولها إلى الفن، وهو الآن فخور بما تقدمه.

وأبدت سعادتها بصوتها الذي تمتلكه معتبرة أنها "إنسانة محظوظة"، لا سيما عندما تغني على المسرح، أما في التسجيلات الصوتية فهي تنتقد نفسها، لافتة إلى أن الفنان يجب ألّا يشعر أنه قدم الأفضل كي لا يتراجع، بل عليه أن يستمر في الشغف ويسعى لتقديم الأجمل.

كما كشفت نعمة أنها تعيش في زمن يختلف عن الذي تتمناه، فلو كانت في الستينيات لشعرت بالفرح والانسجام أكثر مع المجتمع، لكن في الوقت الحاضر فقد تصالحت مع الأمر، الذي وضعها أمام تحدّ أكبر على حد تعبيرها.

كما تطرقت للحديث عن سبب رفضها للغناء في حفلة "يوجد بها طعام"، مبينة أنها تشعر بالراحة في المسرح عندما يكون تركيز الجمهور عليها فقط، ووصفت مغادرة الجمهور من المسرح "بأصعب شعور" فهي بدورها تشعر "بالفراغ والإحباط" بمجرد إطفاء الأضواء ومغادرة جمهورها.

أما حول اعتبار أن الموسيقى "حرام" من الجانب الديني، فردت نعمة: "الجمال مستحيل يكون قباحة"، والله تعالى هو الذي خلق الجمال والموسيقى، كما أن الفن لم يجلب الأذى للشعوب، ولو خلقت في عالم تُمنع فيه الموسيقى لطلبت منهم قتلها بحسب تعبيرها.