استطاع الفنان السوري فادي صبيح والفنانة صفاء سلطان خطف قلوب الجمهور في الساعات الماضية بعد عرض الحلقة الـ 25 من المسلسل السوري "مع وقف التنفيذ" للمخرج سيف الدين سبيعي، من خلال مشاعر متناقضة فرضتها طبيعة أحد مشاهد العمل ذات الطابع المأساوي- الكوميدي في آن واحد.

وقد بدأ المشهد مع قدوم "عتاب – صفاء سلطان" إلى "حي العطارين" برفقة زوجها وشقيقها الأصغر "رائد" لمواجهة الشقيق الأكبر "هاشم- فادي صبيح" وما إن اقتربت "عتاب" من الحي حتى فوجئت بوجود "هاشم" مع فرقة العراضة الشامية مستنكرا مجيئها إلى الحي بعبارات قاسية تدل على إنكار وجودها وعدم الرغبة في الاعتراف بها كأخت وفرد من العائلة، فهي أقرب ما يكون للشيطان من خلال وصف العراضة التي يقول صبيح في مطلعها:

"شو جابك ع حارتنا .. وسختي كل عيلتنا

لا تقولي آخ يا خيي ..أختي ماتت من زمان

شهدوا عليها يا جيران .. أختي بعيوني شيطان"

لتنهار "عتاب" باكية بعدما سمعت من شقيقها وسط حضور بعض أهالي الحي، ويختم "هاشم" العراضة مع بريق في عينيه كدليل على بداية الانهيار والضعف الممزوجين بالكبرياء والإصرار على موقفه منها.

وتداول مشهد العراضة عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بطرق أقرب ما تكون للكوميديا ليتفاعل الكثير من المتابعين مع العراضة والاستقبال بطرق خفيفة الظل، ساخرة من كلمات صبيح في الاستقبال.

وأجمع كثيرون على روعة أداء كل من صبيح وسلطان، نظرا للواقعية الواضحة في المشهد من خلال نظرات العيون مع الدهشة الموجودة عند "عتاب"، كذلك قوة أعصاب "هاشم" وإصراره على إكمال كلمات الوصف أمام بعض أهالي الحي.

وكان "هاشم" قد علم مسبقا بوجود شقيقته "عتاب" على قيد الحياة، ليقرر قتلها وغسل العار بحسب وصفه عن طريق شقيقه الأصغر "رائد " لكن ذلك لا يتم بسبب رفضه ولجوئه لها بغرض الحماية.

وتزداد الأحداث تعقيدا وتشويقا في "حارة العطارين" بناء على وجود جملة من الخطوط الدرامية المعقدة، ويحقق العمل شعبية وجماهيرية كبيرة في سوريا لملاصقته لواقع الشعب السوري في مرحلة ما بعد الحرب خصوصا بالنسبة للأحياء التي عاد إليها أهلها مجددا كحارة "العطارين".

والعمل من بطولة غسان مسعود، عباس النوري، سلاف فواخرجي، سيف الدين سبيعي، يامن حجلي، شكران مرتجى، يزن خليل، حلا رجب، بشار اسماعيل، مصطفى المصطفى، ريام كفارنة وغيرهم من نجوم الدراما السورية.