تحتفل الملكة اليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، بعيد ميلادها الفعلي، الخميس، في 21 نيسان (أبريل)، لكن التقليد الملكي الراسخ يعني أنها تحتفل بعيد ميلادها مرتين كل عام.

وتبلغ الملكة إليزابيث الثانية اليوم 96 عاما، ومن المرجح أن تقضي يوما هادئا مع أحبائها في منزلها في ساندرينجهام بنورفولك شرق إنجلترا.

وسافرت ملكة بريطانيا الأطول عمرا وخدمة في العرش البريطاني بطائرة هليكوبتر إلى منزلها في نورفولك في وقت سابق من هذا الأسبوع، وستبقى في الكوخ الذي اختاره زوجها الراحل فيليب لقضاء سنوات تقاعده.

وعادة ما تحتفل الملكة بعيد ميلادها الفعلي على انفراد مع العائلة كل عام، وتم الاحتفال اليوم بتحية السلاح في قلعة "وندسور" الملكية جنوب شرق إنجلترا، لكنها في الواقع تحتفل بعيد ميلاد عام كبير كل شهر حزيران (يوينو)، بحسب صحيفة ديلي إكسبرس البريطانية.

وتم إرسال تهنئات عيد الميلاد من قبل رئيس الوزراء بوريس جونسون وزعيم حزب العمال السير كير ستارمر، ومن المتوقع أن يقوم أفراد العائلة المالكة الآخرون بتكريم الملكة في وقت لاحق، اليوم الخميس.

لماذا تحتفل بعيدين؟

ولفتت الصحيفة إلى أن الملكة ولدت في 21 نيسان 1926، لكنها تحتفل بعيد ميلادها مرتين كل عام، مشيرة إلى أن عيد اليوم هو شأن خاص يتم الاحتفال به علنا مع طلقات البندقية في جميع أنحاء لندن، بما في ذلك 41 طلقة تحية في هايد بارك، و21 طلقة تحية في وندسور جريت بارك، و62 طلقة تحية في برج لندن.

وقالت الصحيفة: "كما تحتفل الملكة بعيد ميلاد آخر مع الجمهور في شهر حزيران من كل عام باستعراض مذهل يسمى Trooping the Color".

وأوضحت الصحيفة أن تقليد إقامة احتفال ثانٍ بعيد ميلاد الملكة يعود إلى مئات السنين، إذ بدأ التقليد الملكي مع الملك جورج الثاني في العام 1748، عندما أمر بإقامة احتفالات في الهواء الطلق للاحتفال بيومه الكبير.

وولد الملك جورج الثاني في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) في الشتاء البارد، وهو ليس وقتا جيدا من العام للاستعراض في الهواء الطلق، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أنه لهذا السبب تقرر أن يتم الاحتفال بعيد ميلاده مع الجمهور في موعد أكثر دفئا.

وقالت: "كان هذا عندما تم اتخاذ قرار الاحتفال بعيد ميلاد الملك الرسمي في ثاني سبت من شهر حزيران للمرة الأولى، ولا يزال قائما حتى يومنا هذا".