تعرَّضت الفنانة المصرية نيللي كريم لهجوم شديد اللهجة من قبل مركز الفتوى التابع للأزهر الشريف؛ بسبب مسلسلها "فاتن أمل حربي" الذي يعرض في موسم رمضان الحالي.
ونشر مركز الفتوى التابع للأزهر الشريف بيانًا يحذر فيه كل من يحاول تشويه صورة رجل الدين، مشيرًا إلى أن المسلسل فيه تشويه صورة رجل الدين، ويحوي تنمرا مُستنكرا، وتشويها مقصودا مرفوضا.
وردًا على الانتقادات التي طالتها حول محاولتها الاستهزاء بالدين، قررت نيللي كريم الخروج عن صمتها وتأكيد أنها لا تنوي الاستهزاء بالدين كما تصوره مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن من يشاهد العمل سيدرك أنه لا يحوي أي إساءة تذكر.

وخلال تصريحات لها في برنامج "إي تي بالعربي"، أوضحت نيللي أن الهجوم بدأ منذ عرض الحلقة الأولى، قائلة: "الهوجة قامت في الحلقة الأولى لما أنا رحت أخذ الفتوى، وسألت هل ربنا قال كده؟ هل ده كلام ربنا؟".
وأضافت أنها ترفض الدخول في حوارات مع الصحفيين حول أمور دينية وسياسية مُعللة ذلك أن الموضوع ليس قصتها، وقالت: "أنا اللي يخصني هو دوري وشغلي مع المخرج من الناحية الفنية، أما الناحية السياسية والقانونية، فهناك مراجعين للمسلسل، ولو حد عنده حاجة يناقشها مع الناس دول".
ولفتت إلى أن الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أشرف على مراجعة المسلسل بحذافيره، وهناك بيان يؤكد مسؤوليته عن كل حرف في العمل.
وفي تصريحات صحفية أخرى، أكّدت الفنانة أن الانتقادات التي تطال العمل تأتي من رجال يقفون ضد المرأة وحقوقها المشروعة، وأن هجومهم على بطلة العمل ما هو إلا خوف من فتح بصيرة المرأة وإيضاح بعض الأمور التي عليها التعامل بها في زماننا.
أما بشأن مساسها بالدين، أكَّدت كريم أن البطلة ترفع قضية على القانون نفسه وليس على الدين، وكان سؤالها "هل الدين حرَّم على النساء المطالبة بحقوقهن مع التقدم الذي تعيشه جمهورية مصر؟".

وتدور أحداث مسلسل "فاتن أمل حربي"، لمؤلفه الكاتب إبراهيم عيسى، حول خوض البطلة معركة اجتماعية بينها وبين القانون المصري الجديد للأحوال الشخصية؛ فهي تطالب بالحضانة المُطلقة لأطفالها بعد طلاقها من زوجها وإن تزوَّجت من رجل أجنبي في وقت لاحق.
وتجسد نيللي كريم دور "فاتن أمل حربي"، المرأة التي تقرر الانفصال عن زوجها، شريف سلامة، بعد تعرضها للتعنيف المنزل ومحاولات فاشلة للإصلاح بينهما، حينها تقرر الزواج مجددًا لكنها تكتشف أن حضانة أطفالها تنتقل لوالدة طليقها، فادية عبد الغني.
وتتصاعد الأحداث حينما تقرر "فاتن" خوض معركتها الشرسة مع قانون حضانة الأطفال؛ كي يسمح لها بالحفاظ على أطفالها بعد زواجها مرة أخرى.
والجدير بالذكر أن القانون المصري الصادر عام 2021، والمستند إلى فتاوى شرعية، ينص على تنازل الأم عن حضانة أطفالها لوالدتها أو والدة طليقها في حال زواجها بشخص أجنبي.